تحالف الموت والفوضى يهدد الجنوب الحوثي والإصلاح والقاعدة في كيان إرهابي موثق أمميًا

تقارير - منذ 5 ساعات

عين الجنوب || خاص:
في تطور خطير يعكس ما كانت القوات المسلحة الجنوبية تحذر منه منذ سنوات كشف تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن بشأن اليمن لعام 2025 عن وجود تحالف أمني وعسكري وتمويلي واسع يضم مليشيات الحوثي المدعومة من إيران وتنظيم القاعدة الإرهابي وعناصر من حزب الإصلاح وهدف هذا التحالف زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية وإعادة الفوضى إلى مناطق المحررة.

ويؤكد التقرير المكون من ثلاثة وأربعين صفحة والموجّه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجود تنسيق مباشر بين الحوثيين وتنظيم القاعدة يشمل تبادل المعلومات وتسهيل حركة القيادات والعناصر ونقل السلاح والتمويل عبر قنوات مشتركة في محافظات شبوة وأبين ومأرب.

تزامن صدور هذا التقرير مع إعلان مشبوه من مناطق سيطرة الحوثيين في صنعاء عن تشكيل ما يسمى مجلس مقاومة الجنوب بقيادة المطلوب أمنيًا أمجد خالد أحد أبرز الضباط المنشقين والمصنّف ضمن قوائم الإرهاب.

تأتي هذه الخطوة كتجسيد عملي للتحالف الحوثي الإصلاحي الإرهابي وتشير المصادر الأمنية الجنوبية إلى أن هذا المجلس المعلن من صنعاء يهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف القوات الجنوبية والمنشآت الحيوية بتمويل مباشر من شبكات مرتبطة بالحوثيين والإصلاح.

وفي وقت سابق قد تم ضبط مساعد أمجد خالد في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة ويدعى الكدهو نزية العزيبي أثناء محاولته تهريب ثلاثة ملايين ريال سعودي كانت مخصّصة لدعم أنشطة إرهابية في الجنوب عبر شخصيات موالية للحوثيين أبرزهم الشيخ المتحوّث علي سالم الحريزي في المهرة وسالم الغرابي في حضرموت.

وأوضح التقرير الأممي أن الحوثيين باتوا المورد الرئيسي للأسلحة في اليمن عبر شبكات تهريب تمتد من السواحل اليمنية إلى القرن الإفريقي وتحديدًا عبر حركة الشباب الصومالية ويستفيد الحوثيون من هذه الشبكات لتمويل عملياتهم وتحريك أذرعهم التخريبية في الجنوب.

وكشف التقرير عن دور عناصر حزب الإصلاح في تسهيل مرور الأسلحة والأموال عبر المنافذ البرية والبحرية مستغلين نفوذهم السابق لدى بعض الأجهزة الأمنية.

وأضاف التقرير أن هناك تنسيقًا لوجستيًا وإعلاميًا بين الحوثيين والإصلاح لتبرير هذه الأنشطة ضمن شعارات المقاومة ضد الاحتلال بينما الهدف الحقيقي هو ضرب الاستقرار وتقويض مؤسسات الدولة في الجنوب.

ويعد هذا التقرير الأممي الأول من نوعه الذي يشير صراحة إلى تلاقي مصالح الحوثي والإصلاح والتنظيمات الإرهابية ويعزز مصداقية التحذيرات الجنوبية التي أطلقتها قيادة المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية منذ أعوام حين كشفت عن وجود تحالف خفي بين الانقلاب الحوثي والإرهاب المدعوم من الإخوان لإفشال جهود الأمن والتنمية في الجنوب.

وأكدت المصادر الأمنية أن العمليات التي نفذتها القوات الجنوبية ضمن سهام الشرق وسهام الجنوب كانت قد كشفت مبكرًا شبكات الارتباط بين عناصر القاعدة ومخابرات الحوثيين وهو ما أثبته التقرير الأممي بالأدلة الاستخباراتية والوثائق السرية.

وحذر التقرير من أن استمرار هذا التحالف الثلاثي يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي مؤكدًا أن الحوثيين والإصلاح يعملون على تحويل الجنوب إلى ساحة صراع بالوكالة بتمويل ودعم إيراني وتغطية سياسية من جماعة الإخوان وبذلك تتحول التحذيرات الجنوبية إلى شهادة أممية موثقة تؤكد أن المعركة لم تعد فقط ضد الحوثي أو الإرهاب بمعناه التقليدي بل ضد تحالف مصالح أيديولوجي عابر للحدود هدفه ضرب الجنوب وإفشال أي مشروع وطني مستقل وتوسيع دائرة النفوذ الإيراني والإخواني في المنطقة.

فيديو