أبواق الدوحة تدعم الإرهاب وتثير الفتن.. الوجه الخفي لـ"المتحري"

تقارير - منذ 2 سنة

عين الجنوب تقرير - هديل محمد عمل النظام القطري لسنوات على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وتأجيج الفتن والصراعات في الدول العربية، وإرسال الأموال لدعم المخططات الإرهابية في اليمن عن طريق مليشيات الحوثي وجماعة الإخوان. وتستميت إمارة الشر القطرية في دعم تنظيم الإخوان الإرهابي، وتسويق عودة وهم الخلافة لليمن، عبر بوقها الإعلامي قناة الجزيرة التي لا تتوقف عن نفث سموم الفتنة ضد مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي، من خلال برامج تحريضية تؤجج الفتن وتثير الصراعات. مؤخرا، وبعد خسارة الإخوان شبوة وإخماد تمردهم فيها، سارعت الدوحة عبر بوقها للثأر لذراع التنظيم في اليمن، إلى نبش التاريخ لإثارة الفتنة بين أبناء الجنوب، واستهداف مجلس القيادة الرئاسي، والمجلس الانتقالي الجنوبي انتقاما منه لدعمها إجراءات إخماد التمرد. ومساء الجمعة الماضية ظهر البوق الإخواني جمال المليكي على قناة الجزيرة، في فيلمه "الإخوة الأعداء" ضمن برنامج «المتحري» ليقدم تأويلا لأحداث 13 يناير 1986على مقاس الأهداف المشبوهة للقناة الإخوانية وداعمتها قطر، باستدعاء ماضي الصراعات السياسية بجنوب اليمن، ومحاولة إثارة الفتنة وإحداث الوقيعة بين أبناء الجنوب، في سياق حملة إخوانية منظمة، ضد الجنوب والمجلس الانتقالي. منذ سنوات استقطبت الدوحة جمال المليكي، الذي كان قد ارتمى في أحضان حزب الإصلاح في صنعاء، وتم تدريبه في مركز الجزيرة للتدريب بالدوحة، حيث يتم تدريب نشطاء الجماعة، وأسند اللوبي الإخواني في قناة الجزيرة للمليكي، مهمة إنتاج عدد من التحقيقات التي تستهدف بشكل خاص دول التحالف العربي بقيادة السعودية وحلفائهم في اليمن، وكانت أعماله التي يرصد لها النظام القطري "شيكات على بياض"، تظهر مدججة بالأكاذيب والتدليس. و‏شارك المليكي الذي يعمل حالياً، مديراً تنفيذياً لدار "تمكين للأبحاث" تحت قيادة الإخواني البارز من أصل قطري جاسم محمد سلطان، في إنتاج برامج دعائية تروج لأهداف الجماعة الإرهابية في اليمن وادعى أنها "استقصائية" مثل أفلام "موت على الحدود"، "والمهرة.. النوايا المبيتة" التي هاجم فيهما كلاً من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وصولا إلى "الطريق إلى صنعاء" عام 2015، مع صفاء كرمان. وفي أواخر عام 2020، قدم المليكي فيلم "الطريق إلى الساحل" وهو نسخة معدلة من فيلمه "الطريق إلى صنعاء" الذي سوّق لاتهامات سطحية على لسان متحدثين، دون الكشف عن أي حقائق أو أسرار حقيقية، ما كشف حجم الحقد الإخواني تجاه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح. حاول المليكي في "الطريق إلى الساحل"، تكرار "الطريق إلى صنعاء"، وذلك بالهجوم على العميد طارق صالح، الذي يقود المقاومة الوطنية في الساحل الغربي ويقاتل الحوثيين لتأمين ممرات الملاحة من عملية تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، وهو ما لا تريده آلة الإخوان. أما الفيلم الأول للمليكي "موت على الحدود" فقد تسبب في مصير قاسٍ للمصور الصحفي اليمني أصيل سويد، الذي تعرض لأكبر عملية احتيال وسرقة أرشيفه المصور من قبل أحد زملائه وبيعها لـ جمال المليكي مقابل 12 ألف دولار أمريكي، وتعرض "سويد" بعد أيام من بث الفيلم للاختطاف من قبل مسلحين مجهولين، قاموا بتعذيبه بوحشية لأسابيع قبل أن يطلق سراحه في جريمة هزت الرأي العام. عقب بث فيلم المليكي "الطريق إلى الساحل" على قناة الجزيرة آواخر العام قبل الماضي، ألقت المقاومة الوطنية في الساحل الغربي القبض على جاسوس مزدوج يدعى ماجد عادل حمود السياغي، وهو نجل أحد أبواق إعلام مليشيا الحوثي، اعترف أن والده المتواجد في صنعاء، توسط بينه وبين جمال المليكي للتنسيق في الظهور على قناة الجزيرة  لكشف معلومات سرية تابعة للمقاومة الوطنية. مقابل الحصول على مبلغ مالي يقدر بـ7 آلاف دولار أمريكي. الاعترافات كشفت المهام المشبوهة للصحفي جمال المليكي الذي يمارس من خلال برنامجه "المتحري" الهواية القطرية المعتادة في الأكاذيب وتلفيق الاتهامات لدول التحالف العربي، لكن الهدف الخفي لبوق قطر هو دعم أجندة تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، ومليشيا الحوثي ومن ورائها إيران.

[عين الجنوب]

فيديو