٢٠٢٤١١٣٠_١٣٥٧٢٨.jpg

التالى السابق

30 نوفمبر: يوم صنع فيه الجنوبيون تاريخ الحرية بدماء الأبطال

تقارير - منذ 11 يوم

عدن| عين الجنوب| خاص. 

تشرق شمس يوم 30 نوفمبر لتعيد إلى الأذهان ذكرى ملحمية لا تُنسى؛ يوم وقف شعب الجنوب متحداً ليطوي صفحة الاستعمار البريطاني بعد أكثر من 129 عاماً من الهيمنة، إنه اليوم الذي ارتفعت فيه راية الاستقلال عالياً في سماء عدن عام 1967، لتعلن بداية عهد جديد من الحرية والسيادة.

في هذا اليوم المجيد، غادر آخر جندي بريطاني أرض الجنوب، ليسطر التاريخ بمداد من نور قصة بطولة شعب لا يعرف الخنوع، لقد كانت لحظة انتصار جسّدت التضحيات العظيمة لشعب قدّم الأرواح فداءً للوطن، حيث تجلّت في هذا اليوم إرادة لا تقهر وعزيمة لا تعرف المستحيل.

. ملحمة الاستقلال: حينما انتصر الجنوب. 

حكاية الجلاء ليست مجرد ذكرى؛ إنها قصة صمود أمة قررت أن تكون سيد قرارها، بين أزقة عدن وشوارعها، كان هناك أبطال يُدركون أن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع، انتفضوا في وجه واحدة من أعظم الإمبراطوريات، وصمدوا أمام قوى استعمارية لا تغيب عنها الشمس، ليكتبوا تاريخاً جديدا للأجيال القادمة.

. نوفمبر... رمز الإرادة والصمود. 

يمثل يوم 30 نوفمبر رمزا خالدا يذكر كل جنوبي بمعنى الكرامة والسيادة، إنه يوم يعكس قوة الإرادة الجماعية لشعب انتصر على المستحيل، ورفض الاستسلام لأي شكل من أشكال الهيمنة، في ذلك اليوم، توحدت القلوب والأيادي، وتحول الحلم إلى واقع، وصارت أرض الجنوب حرة مستقلة.

بعد 57 عاماً، يبقى حلم الجنوب في استعادة دولته المستقلة هدفاً أصيلاً، يعبر عن وجدان كل جنوبي، الاستقلال الثاني ليس مجرد مطلب سياسي، بل هو استحقاق تاريخي وحق شرعي لن يُسمح لأحد بمصادرته تحت أي ظرف، النضال مستمر، والتضحيات تتجدد، لتروي قصة شعب لا يعرف الهزيمة.

. بطولات خالدة وأرواح تضيء الطريق. 

كل عام، يُحيي الجنوبيون ذكرى الجلاء بتكريم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية وطنهم، تلك الأرواح التي قادت الجنوب إلى الاستقلال، تظل خالدة في قلوب الأجيال، لقد كانت تضحياتهم الغالية بمثابة الجسر الذي أوصل الشعب إلى الحرية.

. تاريخ يلهم المستقبل.  

عيد الجلاء ليس مجرد مناسبة تاريخية؛ إنه دافع لشعب الجنوب ليواصل كفاحه نحو بناء وطن يليق بتضحيات الأبطال، ففي كل ذكرى، يستلهم الجنوبيون من ماضيهم المجيد قوة لتحقيق مستقبل أفضل، وطن حر ومستقل يُعيد لهم مكانتهم ويجسد إرادتهم.

سيبقى يوم 30 نوفمبر شاهداً على قدرة شعب الجنوب على صنع تاريخه بإرادته الحرة، كل عام والجنوبيون يجددون العهد ويصنعون المجد؛ وطنهم يستحق كل تلك التضحيات، وهم أهله وقادته.