الصراع في الشرق الأوسط.. تهدئة مؤقتة أم فتيل حرب جديدة؟

تقارير - منذ 6 أيام

عين الجنوب|| متابعات:
قالت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لا يعني بالضرورة انتهاء الصراع في المنطقة.

وأشارت إلى أن توقف القتال بشكل مؤقت في جنوب لبنان، والذي يتزامن مع هجوم الفصائل المسلحة السورية التي تمكنت من السيطرة على حلب بعد انسحاب القوات السورية يعكس مدى الترابط الأمني بين ملفات المنطقة، وكيف يمكن لمسار الأحداث أن يتغير بشكل سريع.

غزة في 2024.. الحصاد المُر
وتساءلت الصحيفة "كيف حدث هذا بشكل مفاجئ؟ كان المفترض أن تقوم الحكومة السورية بتوطئة أقدامها، واستعادة المناطق، وتطبيع العلاقات مع الدول العربية في المنطقة بعد سنوات من الحرب الأهلية التي شهدتها سوريا في عام 2011." وكانت دمشق، المدعومة من موسكو وطهران، تأمل في عودة العلاقات مع تركيا واعتقدت أنها قد تتمكن حتى من إقناع الولايات المتحدة بالانسحاب من شرق سوريا. فخلال إدارة ترامب السابقة، أعلن اعتزامه سحب القوات المشاركة في مهمة ضد داعش من سوريا لكن الأوضاع تغيرت الآن.

من المحتمل أن تكون التحولات في سوريا ناتجة بشكل كبير عن الضغوط التي تعرض لها حزب الله من قبل إسرائيل. فحزب الله بات لا يملك الرجال والعتاد لمساعدة الحكومة السورية كما فعل في عام 2013. وهو ما قد يدفع إيران للاعتماد على الفصائل المسلحة العراقية لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد.

وقد أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية في 3 ديسمبر/كانون الأول أن كتائب حزب الله لم تقرر بعد ما إذا كانت ستتدخل في سوريا. واتهمت الحكومة الإيرانية الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلف الهزائم التي منيت بها الحكومة السورية بطريقة ما. وتعتبر إيران هذه التطورات تهديدًا لما تسميه "محور المقاومة".

وأثناء زيارة الحدود الشمالية لإسرائيل، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنه إذا واصل حزب الله انتهاك وقف إطلاق النار، ستضرب إسرائيل المؤسسات اللبنانية، قائلا: "لن تكون هناك أي استثناءات لدولة لبنان بعد الآن. إذا كنا قد فصلنا حتى الآن دولة لبنان عن حزب الله وكامل بيروت عن الضاحية، التي تلقت ضربة شديدة فلن يكون هذا هو الحال بعد الآن".

وأشارت المجلة إلى أن موسكو ربما ترى رابطاً بين سقوط حلب ومعاركها في أوكرانيا. وإذا كانت تريد للحكومة السورية أن تعود إلى حلب، فسوف تحتاج إلى دعمه بالأسلحة والمعدات. وقد تستعين إيران بمسلحين من العراق، الأمر الذي من شأنه أن يوسع نطاق الحرب أكثر.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن القوات الأمريكية في شرق سوريا، التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية، متورطة أيضاً بشكل متزايد في اشتباكات بالقرب من نهر الفرات. وحتى في أعقاب وقف إطلاق النار الهش، لا تزال المنطقة تقف على شفا عدة حرائق أخرى.

فيديو