‏تحالف عُماني قطري.. مخططات خفية تستهدف الجنوب

تقارير - منذ 6 أيام

عدن|| عين الجنوب:
لعقود طويلة، ظل الجنوب هدفاً لمؤامرات متشابكة تحيكها أطراف خارجية، تسعى جاهدةً إلى زعزعة استقراره وإجهاض مشروعه الوطني. وعلى رأس هذه المخططات يأتي ما يُعرف بـ"التحالف العُماني القطري"، الذي باتت ممارساته واضحة، ليس فقط في الداخل الجنوبي، بل أيضاً على مستوى الإقليم.

منذ سنوات، أدرك أبناء الجنوب حقيقة الخطر الذي يشكله هذا التحالف، حيث تستخدم سلطنة عمان وقطر أدواتها المختلفة لتقويض الاستقرار. فمن خلال الدعم المالي والإعلامي، تُموَّل المليشيات والكيانات الإرهابية التي تعمل على بث الفوضى وتعطيل جهود التنمية وإرباك المشهد السياسي.

تشير تقارير موثوقة إلى أن سلطنة عمان قدمت دعماً مالياً كبيراً لشخصيات مثيرة للجدل، مثل علي سالم الحريزي وسالم مبارك الغرابي، اللذين يعملان على تأجيج الأوضاع في محافظتي المهرة وحضرموت، إضافة إلى مناطق أخرى في الجنوب. ويُستخدم هذا الدعم في تمويل أنشطة تهدف إلى إثارة الفوضى وعرقلة الجهود الأمنية التي تقودها القوى الجنوبية.

إلى جانب التمويل المالي، يعتمد التحالف العُماني القطري على أبواق إعلامية تسعى لتشويه صورة الجنوب. شخصيات مثل عادل الحسني، وأنيس منصور، ومختار الرحبي، تستخدم منصات إعلامية وشبكات تواصل اجتماعي للترويج للشائعات والأكاذيب، في محاولة مستمرة لتقويض النضال الجنوبي المشروع.

ولعل الحادثة الأخيرة التي كشفت عن شحنة مخدرات كانت موجهة من سلطنة عمان إلى السعودية، تسلط الضوء على الجانب الآخر لهذه المؤامرة. تهريب المخدرات ليس سوى وسيلة لتمويل أنشطة تهدد الأمن الوطني والإقليمي، وتؤكد تورط هذا التحالف في زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.

رغم كل المحاولات المستميتة، يبقى شعب الجنوب صامداً وواعياً بحقيقة ما يُحاك ضده. منذ انطلاق ثورات النضال السلمي والعسكري، أثبت الجنوبيون قدرتهم على التصدي للمؤامرات الخارجية، والحفاظ على مسارهم نحو تحقيق أهدافهم الوطنية.

إن التحالف العُماني القطري ليس إلا حلقة في سلسلة من المؤامرات التي استهدفت الجنوب. ومع ذلك، فإن وعي أبناء الجنوب وثباتهم على مشروعهم الوطني يمثلان خط الدفاع الأول ضد هذه المخططات. 

ومن خلال فضح هذه الممارسات وتعزيز اللحمة الوطنية، يواصل الجنوب السير بثقة نحو مستقبله المنشود.

فيديو