الشعب السوري ينتصر

تقارير - منذ 3 أيام

سوريا هل نحن على أعتاب فجر جديد؟

عين الجنوب | تقرير - خاص


بعد أكثر من 12 سنة من الحرب والمعاناة، تلوح بوادر التغيير في سوريا مع انهيار قبضة نظام بشار الأسد. سنوات من القمع والانقسامات والدمار والتخادم مع إيران دفعت السوريين إلى حافة اليأس، لكن الانتصارات الأخيرة التي تحققها المقاومة المسلحة على الأرض وإعادة اصطفاف التحالفات الإقليمية والدولية تشير إلى إمكانية تحول جذري في المشهد السياسي.

إن إسقاط نظام بشار الأسد يعني إنهاء حقبة من الاستبداد التي تركت سوريا في حالة انهيار اقتصادي واجتماعي غير مسبوقة. كما يمثل هذا الانتصار فرصة لإعادة بناء سوريا على أسس الديمقراطية والعدالة، حيث يُمكن للسوريين أن يقرروا مستقبلهم في إنتخابات نزيهة دون تدخلات خارجية أو قيود قمعية من اجل الخروج من وضع الثورة الى وضع الدولة.

ورغم الرمزية الكبيرة لسقوط النظام، إلا أن التحديات التي ستواجه سوريا تظل هائلة. إعادة الإعمار، توحيد الفصائل المعارضة، ضمان العدالة الانتقالية، وإعادة النازحين واللاجئين إلى وطنهم تتطلب رؤية استراتيجية ودعماً دولياً قوياً.

وبالتأكيد سيكون للمجتمع الدولي دور محوري في دعم هذا التحول التاريخي، بدءاً من تقديم المساعدات الإنسانية، إلى المساهمة في بناء مؤسسات حكومية قوية ومستقلة. كما يمكن للتجربة السورية أن تصبح نموذج عالمي لكيفية الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.

إن انتصار الشعب السوري لا يعني فقط سقوط النظام، بل هو بداية طريق طويل نحو تحقيق الحرية والكرامة. سيكون بناء الدولة الحديثة مسؤولية الجميع، من سوريين في الداخل والخارج، ومنظمات دولية وحلفاء إقليميين.

في النهاية، سيُذكر هذا الانتصار كإحدى اللحظات الفارقة في تاريخ سوريا، حيث أثبت الشعب أن إرادته قادرة على التغيير مهما طالت المعاناة.

فيديو