شعب الجنوب مبدأ ومصير وهدف واحد

تقارير - منذ 1 يوم

المجلس الإنتقالي الجنوبي قضية وطن 

عين الجنوب | تقرير - خاص



في ظل الإوضاع والتحديات التي تواجه شعب الجنوب يبرز المجلس الإنتقالي الجنوبي بكياناته وهيئاته وقادته ورؤيته كحجر الزاوية الصلبه التي تحمي مكتسبات شعب الجنوب في شتى المجالات.

ومؤخراً تأتي جهود المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في تعزيز الوعي السياسي والتواصل المجتمعي كجزء محوري من استراتيجيته لتحقيق تطلعات شعب الجنوب. هذه الجهود الحاسمة ليست مجرد مبادرات عابرة، بل هي جزء من رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز التواصل وبناء الثقة بين القيادة والمجتمع، وتعزيز المشاركة السياسية، وترسيخ القيم الوطنية الجنوبية في مختلف محافظات الجنوب، خاصة في ظل هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعب الجنوب والتي تتطلب صموداً وإدراك واسع للمتغيرات الداخلية والخارجية.

التواصل المجتمعي الذي يتبناه المجلس هو أداة لتعزيز الفهم والإدراك لمتطلبات المرحلة. المجلس الانتقالي الجنوبي يدرك أهمية التواصل مع مختلف شرائح المجتمع الجنوبي، والتفاعل معهم مباشرة. توجيهات سيادة الرئيس عيدروس الزبيدي لنزول فريق التواصل لتعزيز الوعي السياسي أصبح بمثابة همزة الوصل بين القيادة والمجتمع. حيث شملت زيارات هذا الفريق مكتبة الأحقاف للمخطوطات في تريم، ولقاءاته مع ممثلي الاتحادات المهنية والنقابية في المكلا، واجتماعاته الموسعة في حضرموت وسقطرى وأبين والضالع وشبوة ولحج والعاصمة عدن تعكس اهتمام المجلس بالاحتفاظ بجذوره الثقافية والتاريخية، وكذلك تعزيز روح العمل الجماعي والمشاركة المدنية.

هذه الاجتماعات لم تكن فقط رمزية، بل تناولت مواضيع حيوية مثل مكافحة الفساد، ودور منظمات المجتمع المدني، وأهمية توحيد الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية. هذه اللقاءات حتماً عززت الشعور الوطني بأن الجنوب ليس فقط قضية سياسية، بل هو نسيج متكامل من الهوية الثقافية والاجتماعية.

أحد أبرز محاور عمل المجلس الانتقالي الجنوبي هو رفع مستوى الوعي السياسي بين أفراد المجتمع. في منطقة عانت ولا زالت تعاني من سنوات من التهميش السياسي والاقتصادي مثلتها التحديات والمؤامرات التي تمارسها كيانات معادية للجنوب وطموح ابناءه المشروع في الإستقلال، ومن هنا أصبح تعزيز الوعي السياسي ضرورة ملحة لتمكين الجنوبيين من فهم أعمق لقضيتهم الوطنية. فريق التوعية السياسية للمجلس يجوب المحافظات، ويعقد لقاءات مع الهيئات التنفيذية، السلطات المحلية، ومنظمات المجتمع المدني، بهدف إيصال رسائل واضحة حول التحديات الحالية المصطنعة من أعداء الإنسانية، إضافة الى رؤية المجلس لبناء دولة جنوبية فيدرالية مستقلة بحدود ما قبل 1990.

هذه الجهود التي تجري على قدم وساق وبمسؤولية عالية تعمل على تأكيد أن القضية الجنوبية ليست مجرد مطلب سياسي بل مشروعاً وطنياً شاملاً يشارك فيه الجميع، من السلطات إلى المواطن العادي. كما تسهم هذه اللقاءات في توضيح الأهداف الاستراتيجية للمجلس، ومناقشة التحديات التي تواجه الشعب الجنوبي، وتعزيز شعورهم بأنهم شركاء حقيقيون في صنع القرار.

الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي منذ إنطلاق ثورة شعب الجنوب التحررية كان ولا زال يلعب دوراً محورياً في توجيه هذه الجهود وضمان نجاحها. قيادته تبرز بشكل جلي إذا نظرنا الى قدرته العملية في تحقيق التوازن بين العمل السياسي على المستوى الدولي والإقليمي، والحفاظ على صلابة التواصل مع الشعب. توجيهاته لفريق التوعية السياسية لزيارة أرخبيل سقطرى وعقد لقاءات مع الأطراف المحلية في كل محافظات الجنوب تعكس اهتمامه بالتفاصيل وحرصه على شمولية التواصل وتعزيز الوعي ليشمل كل مناطق الجنوب.

عيدروس الزبيدي يحرص بشكل كبير على عمل نقلة نوعية في الجهود التي تجمع بين العمل الميداني، والتخطيط الاستراتيجي، والدبلوماسية. هذا النهج يجعل الشعب والقيادة قادرين على مواجهة التحديات الراهنة، سواء كانت سياسية، اقتصادية، أو اجتماعية، والتي حتماً ستعمل على خلق حالة من الوعي المتين من أجل مواجهه كافة التحديات. الزيارات الميدانية والاجتماعات المكثفة هي وسيلة لبناء جسور من التواصل الفعال، وتعزيز روح المبادرة والتضامن في مواجهة التحديات. كما أن هذه الجهود تعزز موقف الشعب الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية، حيث يظهر فيه الشعب بوعيه السياسي والمنظم ليصبح قادر على فرض إرادته بشكل فاعل.

جهود المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزبيدي ليست مجرد مبادرات سياسية، بل هي استثمار في الوعي الشعبي، وترسيخ القيم الوطنية الجنوبية، وإعداد الأرضية المناسبة لتحقيق الاستقلال الناجز. هذا العمل المتكامل يبرز أن المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادته ورؤيته وأهدافه وإستراتيجياته وإنجازاته يمثل نموذج يحتذى به في كيفية دمج العمل السياسي بالمشاركة المجتمعية لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى للشعب الجنوبي من المهرة الى باب المندب.

فيديو