من الجنوب لا تنازل عن الحقوق ولا شرعية لمن يسعى لتقاسم ثرواته

تقارير - منذ ساعتان

عدن||عين الجنوب ||خاص:

في موقف حاسم وغير قابل للتأويل، قالت مصادر إعلامية إن المجلس الانتقالي الجنوبي،رفض خارطة الطريق التي اقترحتها الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، هذه الخارطة، التي كان يُروّج لها كحل، قوبلت بصدّ قوي ورفض مطلق، حيث تم استبعادها بالكامل من جدول النقاشات خلال الاجتماعات الأخيرة لمجلس القيادة.

مراقبون ; قالوا أن خارطة الطريق تمثل تهديداً مباشراً لمكتسبات الجنوب وحقوق شعبه، إذ تضمنت بنوداً اُعتبرت محاولة مرفوضة لشرعنة جماعة الحوثي الإرهابية وإفساح المجال أمامها للوصول إلى جزء من ثروات الجنوب، وهو ما تم إعتباره خطاً أحمر لا يمكن التهاون معه أو القبول به بأي شكل من الأشكال.

وبهذا الصدد قال الصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر في تغريدة له على منصة اكس أن 
المجلس الإنتقالي الجنوبي يرفض مناقشة "خارطة الطريق" المطروحة من قبل الدول الراعية، وأي اتفاق يفضي لشرعنة الحوثيين ومنحهم جزءاً من ثروات شعب الجنوب. 

وأضاف بن لغبر ان موقف حاسم من ‎الرئيس الزُبيدي والمجلس الانتقالي!
يرفض مناقشة "خارطة الطريق" المطروحة من قبل الدول الراعية، وأي اتفاق يفضي لشرعنة الحوثيين ومنحهم جزءاً من ثروات شعب الجنوب" واكد بن لغبر أن وموقف الرئيس الزُبيدي والمجلس الانتقالي يحظى بدعم أعضاء ‎مجلس القيادة الرئاسي .

 مراقبون أشاروا الي أن هذا الموقف القوي حظي بدعم واسع داخل مجلس القيادة الرئاسي، حيث أبدى أعضاء المجلس إجماعاً غير مسبوق على حماية مصالح البلاد ورفض أي محاولات لتمرير أجندات تضر بشعب. 

وبناءاً على ذلك، تم استبعاد الحلول المقترحة بالكامل من جدول الاجتماعات، ما يعكس إرادة سياسية واضحة وصارمة.

هذا الرفض الحاسم أرسل رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها أن الجنوب لن يقبل بأي حلول سياسية تتجاهل حقوقه المشروعة أو تفرض عليه تسويات تتعارض مع تطلعات شعبه. الجنوب اليوم لا يتحدث بلغة الاستجداء أو المساومة، بل يفرض إرادته بصلابة، مدركاً أن أي تنازل في هذه المرحلة سيُعتبر خيانة لدماء الشهداء وتضحيات الأجيال التي ناضلت من أجل استعادة حقوقه.

المجتمع الدولي، الذي لطالما نادى بالعدالة والشراكة، بات أمام اختبار حقيقي. الجنوب يطالب بدعم حقوقه الوطنية واحترام إرادته الشعبية، ويرفض بشكل قاطع أن تُستخدم موارده كورقة تفاوض لترضية الحوثيين أو أي طرف آخر.

هذا الموقف الحازم من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي لا يعكس فقط رفض خارطة الطريق المقترحة، بل يشير أيضاً إلى ملامح المرحلة القادمة. الجنوب يتجه نحو تثبيت حقوقه وترسيخ مكانته كطرف فاعل لا يمكن تجاوزه. لا مجال للتسويات التي تتعارض مع تطلعات شعب الجنوب، ولا مكان لأي حلول تنتقص من سيادته أو تسعى لتقاسم ثرواته.

بهذا الرفض، يثبت الجنوب مرة أخرى أنه رقم صعب في المعادلة السياسية، وأن أي محاولة لتجاوز حقوقه ستواجه بجدار صلب من الرفض والإصرار. الجنوب اليوم ليس فقط قوة سياسية، بل إرادة وطنية صلبة لا تُكسر من المهرة الى باب المندب.

فيديو