قلم الحقيقة في زنزانة الظلم: سحر الخولاني تدفع ثمن شجاعتها

تقارير - منذ 1 يوم

قلم الحقيقة في زنزانة الظلم: سحر الخولاني تدفع ثمن شجاعتها


 صنعاء | عين الجنوب | خاص .


في وقت يئن فيه شمال اليمن تحت وطأة ميليشيات الحوثي الإرهابية، تأتي صرخات النساء كسيف مسلولٍ في وجه الظلم والاستبداد، الإعلامية سحر الخولاني، أيقونة الشجاعة، هي واحدة من هؤلاء الأصوات الحرة التي وقفت بشجاعة لتسطر بأحرفٍ من نور نضال المرأة اليمنية ضد القمع والاستبداد، لكن هذه الشجاعة كان ثمنها باهظاً، إذ وجدها الحوثيون تهديداً لعروشهم المصنوعة من الدم والظلم.  

اختُطفت سحر من منزلها، ذلك المكان الذي كان من المفترض أن يكون حصنها الآمن. في ظلمة الليل، اقتيدت إلى المجهول دون ذنب سوى أنها نطقت بالحقيقة، اليوم، تقبع في زنازين الحوثي، حيث تغيب عنها شمس الحرية وتُحاصرها سياط القمع والاضطهاد.  

تقارير حقوقية تؤكد أن الخولاني تتعرض لتعذيب وحشي، جسدياً ونفسياً، في ظل غياب الإنسانية في وجه هذا المشهد البائس؟ أين الضمير العالمي الذي يتغنى بشعارات الحرية وحقوق الإنسان؟  

سحر ليست مجرد إعلامية، بل هي نبض الشارع في شمال اليمن وصوت المقهورين الذين سُلبت منهم حقوقهم. كلماتها الجريئة كشفت فساد الحوثيين، وجرّدتهم من أقنعتهم المزيفة. اعتقالها ليس فقط اعتداءً على شخصها، بل هو اعتداء على كل امرأة يمنية تُحلم بغد أفضل، وكل صحفي يؤمن بحرية الكلمة.  

ما يزيد الجرح ألماً هو صمت المجتمع الدولي، ذلك الصمت الذي يكاد يرقى إلى مستوى التواطؤ. أين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان؟ أين تلك الأصوات التي تدّعي حماية الصحفيين وضمان حرية التعبير؟  

وبهذا الصدد قال أحد الناشطين في تغريدة: "سحر الخولاني دفعت ثمن شجاعتها بكشف جرائم الحوثيين واضاف حريتها هي واجبنا جميعاً، ولن نصمت حتى تتحرر من سجونهم الظالمة.  

من جهته، دعا أحد السياسيين المؤيدين للحملة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على ميليشيات الحوثي للإفراج عن الإعلامية الخولاني، واصفاً استمرار احتجازها بأنه "جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود لهذه الجماعة". 

فيديو