كوريا الجنوبية تحذر من التعاون بين الجيش الكوري الشمالي وروسيا

تقارير - منذ 3 أيام

أفاد الجيش الكوري الجنوبي بأنه رصد مؤشرات على استعداد كوريا الشمالية لإرسال المزيد من القوات إلى روسيا لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا، إلى جانب تزويدها بأسلحة، تشمل الطائرات الانتحارية بدون طيار. هذا التطور يأتي في سياق تعزيز التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو، وهو ما يثير قلق متزايد على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ووفقاً لمصادر عسكرية في كوريا الجنوبية، فإن هذه التحركات تعكس توجه كوريا الشمالية نحو تعميق شراكتها الاستراتيجية مع روسيا في ظل التوترات العالمية المتصاعدة، خاصة مع تصاعد العزلة الدولية التي تواجهها الدولتان. وتشير التقارير إلى أن كوريا الشمالية تسعى لتقديم دعم عسكري مباشر لروسيا، قد يشمل توفير قوات قتالية وأسلحة هجومية متقدمة.

في هذا السياق، حذرت كوريا الجنوبية من أن مثل هذه الخطوات قد تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن تعزيز التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو يعكس محاولة واضحة للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليهما. كما أكدت السلطات في سول أنها تراقب الوضع عن كثب بالتعاون مع شركائها الدوليين، وأنها مستعدة لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أي تهديد محتمل لأمنها القومي.

على المستوى الدولي، أثار هذا التحرك قلق الدول الغربية، حيث اعتبرت واشنطن أن أي دعم عسكري تقدمه كوريا الشمالية لروسيا يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وقد يؤدي إلى فرض عقوبات إضافية على بيونغ يانغ. من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف حازم حيال هذا التعاون، محذراً من تداعياته على الأمن العالمي.

في المقابل، نفت كوريا الشمالية أي تورط مباشر في الحرب الأوكرانية، واصفة هذه المزاعم بأنها جزء من "حملة دعائية غربية"، إلا أن الأدلة التي قدمتها مصادر متعددة تشير إلى تورطها بشكل غير مباشر من خلال توفير المعدات العسكرية والدعم اللوجستي.

هذا الوضع يضع العالم أمام تحدٍ جديد، حيث تتداخل المصالح الجيوسياسية والعسكرية بشكل يعمق من الانقسامات الدولية. وبينما تستمر الجهود الدولية لمواجهة هذا التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، يبقى السؤال الأهم هو كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يمنع تصاعد هذا التحالف وتأثيره السلبي على الاستقرار العالمي.

فيديو