صورة من الأرشيف

التالى السابق

تقرير حول تحركات تنظيم "القاعدة" وحركة الشباب الصومالي في المنطقة

تقارير - منذ 3 أيام

عين الجنوب | خاص

---

تشهد المنطقة في الآونة الأخيرة تحركات مقلقة لعناصر من تنظيم "القاعدة" وحركة الشباب الصومالي، حيث أفادت تقارير بانتقالهم عبر سواحل شبوة وحضرموت وأبين. تتزامن هذه التحركات مع معلومات استخباراتية تشير إلى احتمالية انضمام جزء من هؤلاء العناصر إلى صفوف الحوثيين. يُعتبر هذا التطور تهديد خطير للأمن والاستقرار في الجنوب بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام. حيث شهدت المحافظات الجنوبية، مثل شبوة وحضرموت وأبين، نشاط متزايد للتنظيمات المتشددة. وفقاً لتقرير فريق الخبراء المعني باليمن، فإن مليشيا الحوثي ترتبط بعلاقات تحالف وثيقة مع تنظيم "القاعدة" وحركة الشباب الصومالية، حيث يتعاونون في المجالات الأمنية والاستخباراتية، ويوفرون ملاذات آمنة لبعضهم البعض، ويعززون معاقلهم، وينسقون الجهود لاستهداف القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

تُركز التنظيمات المتشددة على استهداف الجنوب، حيث تُعتبر هذه المنطقة بيئة خصبة لنشاطهم بسبب الفراغ الأمني خاصة في حضرموت. تستغل هذه التنظيمات التوترات بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وتنظيم "الإخوان المسلمين"، ومليشيا الحوثي، لتنفيذ عمليات إرهابية تهدف إلى زعزعة الاستقرار. حيث يُعتقد أن هناك مخطط يستهدف المنطقة بشكل عام، حيث تسعى التنظيمات المتشددة إلى توسيع نفوذها في مختلف المناطق. يهدف هذا المخطط إلى استغلال الصراعات الداخلية، وتوسيع مناطق سيطرتهم، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في ظل الدور الذي تلعبه تركيا في الصراع اليمني، حيث تدعم فصيلها في حكومة الشرعية، وتقدم المساعدات العسكرية واللوجستية لعدة فصائل مناهضة للقوات الجنوبية. علاوة على ذلك، تسعى تركيا إلى توسيع نفوذها في المنطقة من خلال دعم القوى الإسلامية المتشددة، وهو ما قد يساهم في تقوية تنظيمات مثل "القاعدة" وحركة الشباب في بعض المناطق. كما أن تركيا تعتبر الحوثيين حليفاً في إطار تحالفها الإقليمي مع إيران، التي تدعم الحوثيين، مما يجعل أي تحالف بين الحوثيين والتنظيمات المتشددة أمراً متوقعاً

يعتبر الوضع معقداً ويستدعي تكثيف الجهود الأمنية، في ظل تداخل التحركات الإقليمية والدولية مع الصراعات الداخلية. تسعى التنظيمات المتشددة إلى استغلال الفراغ الأمني والصراعات المحلية لتوسيع نفوذها، مما يشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية، لضمان الاستقرار ومنع انتشار التنظيمات المتشددة في المنطقة والإقليم.