المجلس الانتقالي الجنوبي صوت الشعب وممثل قضيته

تقارير - منذ 6 شهر

عين الجنوب | خاص:

منذ تأسيسه، أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي أنه ليس مجرد كيان سياسي عابر، بل الممثل الحقيقي لقضية شعب الجنوب وطموحاته. حمل المجلس على عاتقه مسؤولية الدفاع عن حقوق شعب الجنوب. والسعي لاستعادة الدولة التي كانت قائمة قبل عام 1990. وقد جاءت تحركات المجلس الأخيرة لتؤكد دوره المحوري في هذه القضية، وترسخ مكانته كمظلة جامعة لكل الجنوبيين.

المجلس الانتقالي الجنوبي هو امتداد طبيعي لنضالات طويلة خاضها الشعب الجنوبي على مدى عقود، والتي تمثلت في الحراك السلمي والتظاهرات التي دافعت عن حق شعب الجنوب في وجه محاولات طمس الهوية والإقصاء. وبتحركاته المنظمة والفعالة، أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي الناطق باسم الإرادة الشعبية والواجهة التي تعكس تطلعات أبناء الجنوب أمام العالم.
علاوة على ذلك، تمكن المجلس من إثبات قربه من قضايا الشعب من خلال زياراته الميدانية المكثفة التي شملت جميع محافظات الجنوب. هذه التحركات ليست مجرد مظاهر بروتوكولية، بل خطوات عملية لتعزيز التواصل المباشر بين القيادة والشعب. ناقش المجلس هموم المواطنين وطموحاتهم، واستمع إلى ملاحظاتهم، مما أكسبه ثقة كبيرة وكرس حقيقة أن المجلس هو ممثل الشعب الجنوبي وصوته القوي.

خاصة وأن الساحة الجنوبية لم تخلُ من التحديات الداخلية تورطت فيها قوى خارجية، لكن المجلس الانتقالي أظهر قدرته على التعامل مع هذه التحديات بحكمة ومسؤولية. فتح المجلس أبوابه للحوار مع مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية، مؤكداً أن قضية شعب الجنوب أكبر من أي اختلافات جانبية، وهذه حقيقة ينبغي أن يعيها كل مواطن. إضافة الى أن هذه الجهود ساهمت في تقليل تأثير التدخلات الخارجية وعملت على تعزيز وحدة الصف الجنوبي، وهو ما يعد عاملاً أساسياً في مواجهة التحديات الخارجية.

وعلى الصعيد الدولي، أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي أنه قادر على تمثيل قضية شعبه بفاعلية. من خلال اللقاءات مع المسؤولين الدوليين والمنظمات الإقليمية، استطاع المجلس نقل صورة واضحة عن معاناة الجنوبيين وطموحاتهم، مع التأكيد على أن الشعب الجنوبي يسعى لاستعادة دولته بطريقة سلمية وقانونية. هذه الجهود عززت من حضور القضية الجنوبية في المحافل الدولية ووضعتها على طاولة النقاش الإقليمي والدولي.

ورغم الإنجازات التي حققها المجلس، فإن التحديات ما زالت قائمة. أبرزها الضغوط الإقليمية والدولية التي تسعى لفرض حلول لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي. لكن المجلس أثبت مراراً أنه قادر على الصمود والمناورة بذكاء لحماية مكتسبات شعب الجنوب.

تعزيز الوعي حتماً سيقود أي جنوبي للإيمان الراسخ أن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مجرد كيان سياسي، بل هو تعبير عن إرادة شعب الجنوب الذي يناضل من أجل استعادة دولته وهويته، بغض النظر عن بعض السلبيات، لكن الحقيقة يجب أن يتم إعلاءها. الجهود المبذولة من قبل المجلس لتعزيز اللحمة الوطنية، وتحقيق التمثيل الدولي، وحماية القضية الجنوبية من محاولات الالتفاف، تؤكد أنه الممثل الشرعي لقضية الجنوب والثابت في وجه أعداء هذا الشعب الصامد والمرابط على أرضه من المهرة وحتى باب المندب

استمرار دعم الشعب الجنوبي للمجلس الانتقالي وتوحيد الصفوف حوله هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة. فالقضية الجنوبية ليست مجرد مشروع سياسي، بل هي قضية هوية وحق، والمجلس الانتقالي هو الصوت الذي سيظل يدافع عن هذا الحق حتى تحقيقه.

فيديو