الجنوب بأبنائه وأبطاله ورجاله

تقارير - منذ 3 شهر

شبوة ثلاث سنوات من الإستقرار

عين الجنوب | تقرير - خاص


كما يستشهد من التاريخ، الدول التي تضمن الأمن، تستطيع أن تبني وتعمر، الأمن هو مفتاح النهوض والتنمية، وهذا ينطبق على محافظة شبوة، التي عانت من سنوات من إنتشار التطرف والصراعات والثارات وتهريب المخدرات والسلاح هذه الأفعال ليست أحداث محلية بحته ، بل مدفوعة سياسياً، والغرض هو إشغال المجتمع بأمور ترهقه، بينما تجار الحروب ونخب الشمال يتاجرون بدماء الجنوبيين. لكن بفضل الله ثم الجهود الحثيثة لتثبيت الأمن والإستقرار شهدت محافظة شبوة خلال السنوات الثلاث الماضية تحولاً جذرياً نحو الأمن والاستقرار، مسجلة واحدة من قصص النجاح في الجنوب. جاء هذا التحول بعد تحرير مديرية بيحان وبقية مناطق المحافظة من سيطرة مليشيات الحوثي والإخوان الإرهابية ودخول القوات الجنوبية التي استطاعت تثبيت الأمن وتأمين المناطق الحيوية، مما ساهم في توفير بيئة مواتية للتنمية والنهوض بمختلف القطاعات.

كان تحرير المحافظة نقطة تحول رئيسية في تاريخها، حيث تمكنت القوات الجنوبية من طرد المليشيات الحوثية والإخوانية في عمليات عسكرية دقيقة وخاطفة، مدعومة بتنسيق محكم ودعم لوجستي من التحالف العربي، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة.
بعد التحرير، عملت القوات الجنوبية على تأمين المناطق بشكل شامل، مما أدى إلى انخفاض كبير في معدلات الجريمة والتهريب، وتحقيق مستوى غير مسبوق من الاستقرار. وأظهرت إحصائيات صادرة عن الجهات الأمنية في شبوة انخفاضاً بنسبة 70% في الحوادث الأمنية مقارنة بما كانت عليه الأوضاع قبل التحرير.

إضافة الى ان تعيين الشيخ عوض ابن الوزير محافظاً لشبوة كان له دور محوري في تحقيق التوازن الإداري وتعزيز التنمية. بفضل خلفيته القيادية وعلاقاته الوثيقة بمختلف شرائح المجتمع المحلي، استطاع ابن الوزير بجانب جهود الشيخ لحمر علي العولقي توحيد الجهود وبناء جسور الثقة بين أبناء المحافظة.
على صعيد التنمية، شهدت شبوة تنفيذ مشاريع استراتيجية مدعومة من دولة الإمارات والمملكة إضافة الى التمويل المحلي، شملت قطاعات البنية التحتية، التعليم، والصحة والمياة والزراعة. 

وهنا نذكر مقولة للقائد الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي: الجنوب هو بلدكم ووطنكم ولن يحافظ عليه إلا أهله، الجنوب بأبطاله، وأبناءه، ورجاله.

هذه الرؤية والتكامل بين القيادة والمجتمع لعب دور رئيسي في دعم جهود الاستقرار والتنمية، حيث أظهر أبناء شبوة وعياً كبيراً بأهمية الأمن والاستقرار كشرط أساسي للتقدم. كما ساهم التعاون بين القيادة المحلية، بقيادة ابن الوزير، والقوات الجنوبية والقيادة السياسية في خلق بيئة من التفاهم والتكاتف، مما جعل المحافظة نموذجاً يُحتذى به في الوعي الوطني والبناء والتنمية.

حقاً لقد أثبتت محافظة شبوة خلال السنوات الثلاث الأخيرة أن الاستقرار الأمني والتنمية الشاملة يمكن تحقيقهما عندما تتضافر الجهود بين القيادة الحكيمة والمجتمع المحلي والدعم الإقليمي. بفضل تضحيات القوات الجنوبية ورؤية القيادات المحلية ودعم الأشقاء في الإمارات والمملكة ودعم القيادة، أصبحت شبوة اليوم مثالاً حياً على القدرة على التحول من حالة عدم الاستقرار إلى نموذج يُبنى عليه مستقبل الجنوب العربي.
الإنجازات التي تحققت ليست مجرد أرقام، بل قصص نجاح تعكس إرادة صلبة وعزيمة لا تلين، وهو ما يجعل من شبوة رمزاً للأمل والطموح في بناء مستقبل أفضل.

#شبوة_ثلاث_سنوات_من_الإستقرار

فيديو