المجلس الإنتقالي الجنوبي حامي مكتسبات شعب الجنوب

تقارير - منذ 22 ساعة

المجلس الإنتقالي نجاح في الملف الأمني وخطوات لتحقيق العدالة والتنمية

عين الجنوب | خاص

المجلس الانتقالي الجنوبي، تحت قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، أثبت نفسه كركيزة أساسية في تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب، متصدياً للتحديات الكبيرة التي واجهها شعب الجنوب على مدى سنوات. المجلس لم يكن فقط حامياً لمكتسبات الشعب الجنوبي الأمنية والسياسية بل أيضاً قوة فاعلة في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة التي حاولت زعزعة الأمن واستهداف استقرار محافظات الجنوب. فمنذ تأسيسه، وضع المجلس الانتقالي على رأس أولوياته إعادة تفعيل مؤسسات الأمن التي دمرتها القوى الشمالية. أدرك المجلس أن الأمن هو حجر الأساس لأي تقدم، ولهذا عمل بشكل منهجي على تنظيم عمل الأجهزة الأمنية، سواء من حشد الدعم أو الترتيب، لضمان قدرتها على التصدي للتهديدات المتنوعة، بدءاً من الإرهاب إلى عمليات التهريب والجرائم المنظمة.

في هذا السياق، لعب المجلس دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب، حيث خاضت قواته الأمنية والعسكرية مواجهات شرسة مع الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم القاعدة وداعش، في العديد من المناطق الجنوبية. العمليات النوعية التي قادتها القوات الجنوبية، أسفرت عن تفكيك خلايا إرهابية، وتدمير معسكرات تدريب، والقبض على قيادات بارزة كانت تشكل تهديداً كبيراً للأمن المحلي والإقليمي ولعل آخرها تحرير وادي سري. هذه الجهود لم تحمِ الجنوب فقط، بل ساهمت أيضاً في تعزيز الأمن الدولي.

إلى جانب مكافحة الإرهاب، ركز المجلس الانتقالي على مواجهة الجماعات المخربة التي تحاول تدمير اي عمل تنموي او مشاريع خدمية، هذا الحزم ساهم في تعزيز ثقة المواطنين بمؤسساتهم الأمنية والسياسية، وخلق بيئة من الأمان والاستقرار.

كما أن المجلس الانتقالي أدرك أهمية مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات التي ساهمت في تمويل الجماعات الإرهابية والمخربة. قوات المجلس نفذت عمليات أمنية دقيقة لوقف هذه الأنشطة، مما أدى إلى تقليص نفوذ المهربين وإفشال محاولات إدخال شحنات خطيرة إلى محافظات الجنوب، هذه الجهود أكدت أن الجنوب ليس فقط محصناً داخلياً بل أيضاً درع أمام التهديدات الإقليمية خاصة في ظل الوعي الشعبي المتنامي بأهمية الحفاظ على مكتسبات الوطن الامنية.

الرئيس عيدروس الزبيدي كان ولا يزال منظم هذه الجهود، حيث وضع رؤية واضحة لتعزيز الأمن كأولوية قصوى. تحت قيادته، أصبح المجلس الانتقالي رمزاً للتفاني والعمل المؤسسي المنظم. كما حرص الزبيدي على التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان استمرار الدعم للجنوب في جهوده لمكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار.

إضافة إلى ذلك، شهد الجنوب تحت قيادة المجلس الانتقالي انخفاضاً ملحوظاً في الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة، بفضل الخطط الأمنية الفعالة. هذا الاستقرار لم يكن مجرد نتيجة للعمليات العسكرية، بل كان ثمرة لرؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع آمن ومستقر، يعكس تطلعات الشعب الجنوبي.

في ظل هذه الإنجازات، يمكن القول إن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح خط الدفاع الأول ليس فقط عن مكتسبات شعب الجنوب، بل عن الأمن الإقليمي ككل. دوره في مكافحة الإرهاب والتصدي للجماعات المتطرفة والمخربة يؤكد أنه شريك رئيسي في الجهود الدولية لتعزيز الأمن والسلام. كما أن هذه الجهود ترسخ مكانة الجنوب كقوة فاعلة ومؤثرة، قادرة على حماية حقوقها وتحقيق تطلعات شعبها في إطار رؤية شاملة للأمن والتنمية.

ومع نجاح الملف الأمني الذي شهد له ليس فقط المواطن الجنوبي بل أيضاً المجتمع الدولي، إلا أن الملف الإقتصادي كان ولا زال بيد الأطراف الشمالية، هذا القطاع الإستراتيجي والذي لا يقل دوره عن الملف الامني تعرض لفساد منظم وهيمنة سياسة ممنهجة وعبث غير مسؤول خاصة من قبل منظومه فساد، لها سوابق مع نظام صنعاء، والهدف هو إضعاف الجنوب شعباً وقيادة، فالشخصيات الشمالية لا يهمها شعب الجنوب، فشعبهم تحت عناية الحوثيين ولا خوف، بينما شعب الجنوب لن يكون مسؤولاً عنه الا قيادته، فالقوى الشمالية لم تحرص على شعب الجنوب سابقاً، بل كانت من أوائل من حاربه، فهل سيحرص عليه العليمي الآن.

خطوة الرئيس الزبيدي هي التفاته هامه نحو واقع يتحتم الحزم لمواجهه هذه التحديات الإقتصادية، فبينما الملف الأمني شهد نجاحاً بارزاً في واقع كان النجاح فيه شبه مستحيل، بينما في الجانب الآخر الشركاء، فشل ذريع طيلة 10 سنوات، فعلى القيادة أن تاخذ زمام المبادرة في كل القطاعات، او على الأقل تعزيز الرقابة الحكومية على الشركاء لتعزيز الشفافية والمساءلة بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من أجل إستقرار البلاد والمنطقة.

فيديو