هوية شعب خُطّت بدماء الشهداء، وتاريخ نضالٍ لا يُمحى، وشجاعة لا تعرف الاستسلام

تقارير - منذ 27 يوم

عدن _عين الجنوب| خاص

في عمق الجزيرة العربية، حيث تلتقي الصحراء بالبحر، هناك قصة كفاح لا تنتهي، وهوية شعب تمتزج بدماء الشهداء وتراب الوطن. إنها قصة الجنوب العربي، تلك الأرض التي حملت على كاهلها أعباء التاريخ، وشهدت نضالاً لا يلين من أجل الحرية والكرامة.

 لم يكن الجنوب العربي بمنأى عن براثن الاستعمار ، الذي حاول طمس هويته وتقسيم كيانه. إلا أن إرادة الشعب الجنوبي كانت أقوى، فثارت ضده ثورات متلاحقة، سطعت فيها شمس الحرية، وشهدت تضحيات جسام من أجل الاستقلال.

بعد نيل الاستقلال، جاءت محاولات لوحدة اليمن، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى صراع، كشف عن عمق الهوة بين الشمال والجنوب، وعن الاختلاف في الرؤى والأيديولوجيات.

في ظل هذه الظروف الصعبة، تعرضت الهوية الجنوبية للتهديد والطمس، وحاول البعض طمس معالمها التاريخية والحضارية، إلا أن الشعب الجنوبي ظل متمسكًا بهويته، محافظًا على تراثه وعاداته.

 لم ينقطع النضال الجنوبي، فالشعب الجنوبي يواصل المطالبة بحقوقه المشروعة، ويسعى إلى استعادة دولته المستقلة، التي سلبت منه بالقوة.

كل شبر من أرض الجنوب العربي يحكي قصة شهيد، سقط دفاعًا عن أرضه وعرضه. هؤلاء الشهداء هم من صاغوا تاريخ الجنوب، وزرعوا في نفوس الأجيال القادمة حب الوطن والتضحية من أجله.

إن الجنوب العربي ليس مجرد جغرافيا، بل هو هوية شعب، وحضارة عريقة. ندعو العالم أجمع إلى الوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي، ودعم حقّه في تقرير مصيره، والعيش بحرية وكرامة.

إن قصة الجنوب العربي هي قصة كفاح لا ينتهي، وقصة شعب يرفض الاستسلام. فالشعب الجنوبي سيظل صامدًا، متمسكًا بحقوقه، حتى تحقيق النصر والاستقلال.

فيديو