معركة المتنفذين على نفط الجنوب.. من يستهدف ثروات وشركات الجنوب النفطية؟

تقارير - منذ 4 شهر

عين الجنوب| شبوة| خاص

في خضم الصراعات المعقدة التي تشهدها المنطقة، يخوض الجنوب العربي معركة خفية تتجاوز حدود الصراع المسلح. إنها حرب على النفط، حرب على الثروات التي تشكل عصب الحياة لجنوبنا الغني. فبينما يحلم الجنوبيون ببناء دولة مستقلة عادلة، تتكشف مؤامرات تستهدف نهب ثرواتهم النفطية، وتحويلها إلى أداة للسيطرة والتلاعب.


في أعماق صحاري حضرموت وشبوة، تكمن ثروات هائلة من النفط، ثروات طالما كانت محط أنظار الطامعين. اليوم، يشهد قطاع النفط في الجنوب صراعاً ضارياً، صراعاً يخوضه متنفذون يسعون للسيطرة على هذه الثروات من خلال شركات خاصة، وتحويلها إلى ملكية خاصة بهم.

هذه الشركات، بأسماء غريبة ووجوه يمنية، تتسلل إلى الجنوب بحجة الاستثمار، لكن هدفها الحقيقي هو نهب النفط، وتحويله إلى ذهب أسود يسيل في جيوبهم. فبينما يحلم الجنوبيون بتحسين أوضاعهم المعيشية، يعمل هؤلاء المتنفذون على تدمير اقتصادهم، وسرقة مستقبلهم.

ولا يقتصر الأمر على الشركات فحسب، بل يتعداه إلى بعض القوى السياسية التي تسعى لاستغلال الأوضاع في الجنوب لتحقيق مصالحها الخاصة. فمن خلال خطاب إعلامي مشوه ومضلّل، يحاولون تبرير أفعالهم، وتشويه صورة كل من يحاول الوقوف في وجههم.


إن السماح لهذه المؤامرات بالنجاح يعني كارثة حقيقية ستؤدي إلى:

 سيؤدي نهب النفط إلى تدمير الاقتصاد الجنوبي، وزيادة الفقر والبطالة.

 ستزيد هذه المؤامرات من الانقسامات داخل المجتمع الجنوبي، وستضعف الجبهة الداخلية، وسيؤدي فقدان السيطرة على الثروات النفطية إلى فقدان السيادة الوطنية، وجعل الجنوب رهينة لقوى خارجية ويمنية.


إن الوقت قد حان لأن نستيقظ من غفلتنا، ولنحذر من هذه المؤامرات الخطيرة. علينا جميعاً أن نتوحد صفاً واحداً، وأن نعمل بكل قوة لحماية ثرواتنا الوطنية. علينا أن نقاوم كل من يحاول النيل من حقوقنا، وأن نطالب بمحاسبة كل من تورط في هذه الجرائم.

إن النفط ثروة وطنية، يجب أن تعود بالنفع على جميع أبناء الجنوب. علينا أن نعمل على إدارتها بحكمة، وأن نستثمرها في بناء دولة قوية ومزدهرة. لا نسمح لأحد أن يسرق مستقبلنا، ولنسمح لأحد أن يجعل من جنوبنا ساحة للصراعات والمؤامرات.

فيديو