التحديات التي يواجهها المجلس الانتقالي الجنوبي

تقارير - منذ 2 شهر

شعب الجنوب ومعركة الصمود والثبات

عين الجنوب | تقرير - خاص

عندما نطلع ونتعمق في ما ينشره البعض خاصة أولئك المدفوعين، تتكشف محاولات مستمرة تستهدف تشويه صورة المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي محاولات تقف وراءها أطراف معارضة لطموحات شعب الجنوب. هذه الأطراف تسعى جاهدة لزعزعة الثقة بين المجلس والمواطنين، بما يعطل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والتنمية في الجنوب. ولكن نقول لهؤلاء من يزرع الرياح، يحصد العواصف، هذه المحاولات لن تؤتي ثمارها فالشعب الجنوبي هدفه واضح وهو إستعادة دولته وقد عبر الشعب عن هذا الهدف في إعلان عدن التاريخي وبدوره اصبح المجلس الانتقالي الجنوبي هو القوة السياسية والعسكرية الأكثر تنظيماً في الجنوب، ويُعتبر العنصر الرئيسي في حماية محافظات الجنوب وتأمينها من تهديدات الحوثيين التي لا تنتهي. منذ نوفمبر 2023، عندما تصاعدت هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، عمل المجلس الانتقالي بجدية لضمان أمان هذه المناطق الاستراتيجية، مما ساعد على الحد من التهديدات البحرية. ونظراً للتهديدات المستمرة من الحوثيين بالإضافة الى الجماعات الإرهابية، فالشعب الجنوبي مطالب بتعزيز دور المجلس الانتقالي الجنوبي وتقدير جهوده في سبيل حماية أمن المنطقة من المخاطر.

وبالرغم من النجاحات التي حققها المجلس في الحفاظ على الأمن، إلا أن الجنوب يواجه تحديات داخلية معقدة. حيث تحاول بعض الأطراف المعادية استغلال بعض الانقسامات لزرع الفتن بين الجنوبيين، وهو ما يزيد من صعوبة تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في المنطقة. وصدق من قال أن البيت الذي لا يجتمع أهله، لا تدوم فيه الراحة، ولذا فإن وحدة الصف هي أساس تحقيق الأهداف المشتركة. فالمناوئون للمجلس الانتقالي الجنوبي يستغلون بعض الجوانب للنيل من الجبهة الداخلية، مما يعرقل الجهود الرامية إلى بناء دولة جنوبية قوية ومستقرة. وهذه المحاولات الخفية تعكس أيضاً تهديداً مباشراً للمصالح المشتركة لشعب الجنوب، وهي فرصة ثمينة للخصوم الخارجيين لتوسيع نفوذهم في الجنوب، بل راهنوا على ذلك.

لذا اليوم، وأكثر من أي وقت، يحتاج الجنوب إلى تضافر الجهود بين المجلس الانتقالي الجنوبي وجميع افراد المجتمع. فاليد الواحدة لا تصفق، ولا يمكن لأي شخص بمفرده أن يحقق الأهداف الكبرى للجنوب دون الدعم المتبادل والتعاون الوثيق بين الشعب وقيادته.

أيضاً لا بد للمواطن الجنوبي أن يدرك تماماً أن دعم المجلس الانتقالي الجنوبي هو ضرورة حتمية لحماية الأمن والاستقرار وبناء مستقبل الجنوب ودولته المستقلة إن تعزيز الوعي المجتمعي هو خطوة أساسية لمواجهة محاولات التشويه والفتنة التي تحاول أن تفرق بين أبناء الجنوب. يحتاج الجنوب إلى دعم حقيقي من كل فرد من أبنائه لتحقيق الطموحات في الاستقرار والتنمية. دور المواطن الجنوبي اليوم يتجاوز مجرد الدعم السياسي للمجلس الانتقالي، بل يمتد إلى التعاون مع القوات الأمنية الجنوبية التي تعمل بجد للحفاظ على الأمن، وتعزيز الجهود الاقتصادية والاجتماعية. المواطن الجنوبي هو حجر الزاوية في عملية البناء والتطوير، فالناس على دين قيادتهم، أي أن الشعب الجنوبي سيكون هو العامل الحاسم في تحديد مصير هذه المرحلة التاريخية والصعبة. من خلال التعاون مع المجلس الانتقالي، يمكن تحقيق الأمن والاستقرار، ويكون الجنوب قادر على الوقوف شامخاً أمام تحديات المرحلة.

فيديو