القيادة الجنوبية تمثل إرادة الشعب: تفويض كامل لإدارة مواردنا وقراراتنا"

تقارير - منذ 18 ساعة

حضرموت | عين الجنوب خاص

منذ عقود، يعاني الجنوب من التهميش والاستحواذ على قراره السياسي والاقتصادي من قبل قوى خارجية لا تمتلك أي شرعية شعبية في أرضه. واليوم، ومع تغير موازين القوى ووضوح إرادة أبناء الجنوب، بات من الضروري إعادة الحق لأهله، بحيث تكون القرارات المصيرية الخاصة بالجنوب بيد قيادته المفوضة، بعيداً عن أي تلاعب لوزراء حكومة المناصفة أو تدخلات خارجية. فمن غير المقبول أن تستمر حكومة مناصفة، تسيطر فعلياً على أقل من 10٪ من الأراضي، في فرض قراراتها على الجنوب، بينما تستمر في نهب ثرواته وتهميش دوره السياسي والقيادي. إن هذه الممارسات ليست سوى امتداد لسياسة الاحتلال التي مارسها النظام اليمني منذ عام 1994، وهي ممارسات لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها بعد اليوم.

فعلى الرغم أن الجنوب هو المصدر الرئيسي للموارد الاقتصادية، إلا أن عائدات هذه الموارد لا تزال تدار خارج إرادة شعب الجنوب، وتُنهب لصالح قوى فاسدة في حكومة المناصفة، بينما يعاني الجنوبيون من أسوأ مرحلة فهل يعقل أن تبقى موارد الجنوب تحت إدارة قوى لم يفوضها الشعب الجنوبي؟ وهل يقبل أبناء الجنوب أن تستمر حكومات غير مسؤولة في التصرف بثرواتهم دون أي حسيب أو رقيب؟

إن إدارة موارد الجنوب يجب أن تكون بيد أبناء الجنوب ممثلة بقيادته، وهم الوحيدون القادرون على توظيفها لخدمة المواطنين بعيداً، عن الفساد والنهب الذي مارسته الحكومات السابقة والحالية. إن أي محاولات لإبقاء الجنوب تحت سيطرة حكومة فاقدة للشرعية والتمثيل الشعبي، هي محاولات محكوم عليها بالفشل، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد الشعبي والسياسي، على القوى الجنوبية كافة مدنية وعسكرية، الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة المفوضة، ودعمها بكل السبل فالوضع لم يعد قابل للإستمرار وهذا يتعزز يوماً بعد يوم، لابد ان تتخذ خطوات حاسمة لفرض السيطرة على القرار السياسي والاقتصادي، وعدم السماح لأي جهة خارجية بالعبث بمقدرات الجنوب. كما يجب على التحالف العربي احترام إرادة الجنوبيين، ودعم إدارتهم لمواردهم، بدلاً من دعم أطراف لا تمثل الجنوب ولا تعبر عن تطلعاته. إن شعب الجنوب هو القوة الحقيقية التي ستحسم هذا الصراع. فلا يمكن أن يتحقق أي تغيير دون موقف شعبي موحد يقف خلف قيادته، ويدعمها في انتزاع حقوقه كاملة، سواء في إدارة موارده أو في اتخاذ قراراته السياسية بعيداً عن أي تدخلات. إن استمرار الصمت أو التهاون سيعني استمرار التلاعب، واستمرار التهميش، واستمرار الاحتلال السياسي والاقتصادي.

فيديو