عدن تنتفض ضد حكومة صناعة الأزمات والتآمر الممنهج.

تقارير - منذ 1 شهر



من فنادق الرياض والقاهرة وتركيا، حيث استمتع المسؤولون بالأجواء الفخمة ومآدب العشاء الفاخرة، يتابع رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي ورئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك بكثير من اللامبالاة أزمات العاصمة الجنوبية عدن. تلك المدينة التي أصبحت ضحية للفشل والفساد والتآمر الممنهج من قبل حكومة تحترف صناعة الأزمات وتوزيع الوعود الكاذبة.

في عدن، الغضب الشعبي يتصاعد مثل دخان الإطارات المحترقة في شوارعها المظلمة. لا كهرباء، لا ماء، لا خدمات صحية، ولا حتى أمل في غدٍ أفضل، يبدو أن توفير وقود الكهرباء أمر "معقد للغاية" بالنسبة للحكومة التي تُجيد فقط كتابة التقارير المزخرفة لتقديمها للجهات الدولية، أما أبناء 
الجنوب، فهم في انتظار رحمة المولدات الخاصة أو ضوء القمر.

ملف الكهرباء؟ لا تتعب نفسك بالسؤال. يبدو أن الحكومة قررت أن تضيء فنادقها الخاصة على حساب ظلام عدن، الصفرية في توليد الكهرباء ليست مجرد خلل فني؛ إنها استراتيجية عقابية تهدف إلى إغراق المدينة بالفشل، وتعطيل جهود المجلس الانتقالي الجنوبي لجعل عدن عاصمة فاعلة وجاذبة للمنظمات الدولية.

أما عن وعود الإصلاح؟ فقد تحولت إلى نكتة سمجة تتداولها المجالس في الجنوب. من يسمع خطابات الحكومة يظن أنها تقود نهضة اقتصادية شاملة، لكن الواقع أن كل يوم جديد يحمل معه كارثة اقتصادية أو خدمية جديدة.  

إلى رشاد العليمي وأحمد عوض بن مبارك، حين تتوارى وجوهكم خلف التراب، لن يذكركم التاريخ سوى كمجرد هامش باهت في صفحة سوداء. عدن، تلك المدينة التي عاندت الظلام رغم مؤامراتكم، ستظل شاهدة على خيانتكم وفشلكم. ستبقى صامدة بأهلها الشرفاء الذين لم تستهويهم فنادقكم ولا ضحكاتكم الزائفة.

لعل الاحتجاجات التي تغلي في شوارع عدن اليوم تحمل رسالة بسيطة لكم: قد تهربون إلى القصور وتلتفون بالكذب، لكن لعنة عدن ستلاحقكم حتى بين شواهد القبور.

فيديو