58 عاماً من النضال والكفاح الجنوبي

تقارير - منذ 5 شهر

 دعوة لتجديد العهد والتمسك بالثوابت الوطنية

عين الجنوب | تقرير - خاص

اليوم نجدد العهد مع أرواح الأبطال الذين قدموا دماءهم دفاعاً وفداءاً للجنوب وشعبه وقضيته العادلة والتي تعد محطة وطنية خالصة لتكريم مسيرة نضال طويلة، مليئة بالتضحيات الجسام، والتي شكلت حجر الأساس في الدفاع عن الأرض والتاريخ والهوية الجنوبية. جبهات عديدة شهدت بسالة مقاتلي أبناء الجنوب العربي الذين لم يترددوا لحظة في التضحية من أجل مشروعهم الوطني. هذه التضحيات هي ميثاق وطني يلزم الشعب الجنوبي بالوفاء لدماء شهداءه الأبرار، والسير على دربهم حتى تحقيق الأهداف المنشودة. واليوم أطلق سياسيون جنوبيون هاشتاج #شهداء_الجنوب_قدوتنا والذي يعكس ضرورة التزام كافة أبناء الجنوب بتمجيد ذكرى الشهداء وتعزيز مكانتهم كرمز للنضال الجنوبي والتضحية الوطنية كما يعزز الوعي بأهمية تضحياتهم في مسيرة استعادة الدولة الجنوبية. فالشهداء قدموا أرواحهم من أجل مستقبل شعب الجنوب وأمنة وإستقراره وسيادته على أرضه والتي نعتد بها كإرث وطني متجدد وخالد، وفيه قدم الآلاف من أبناء الجنوب أرواحهم في معارك شرسة دفاعاً عن أرض الجنوب. هؤلاء الأبطال وقفوا كجدار منيع ضد كل محاولات طمس الهوية الجنوبية أو إحتلاله. من جبهات القتال في أبين والضالع إلى المعارك في لحج وشبوة، كانت دماء الشهداء الطاهرة هي الشعلة التي أضاءت طريق شعب الجنوب نحو الحرية وفرض إرادة شعب الجنوب.

هذه الذكرى تذكرنا بأن نضال شعبنا الأبي لا يعرف قيوداً وأن الطريق نحو تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة ما زال مستمر. خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة التي يواجهها الشعب الجنوبي بشكل ممنهج، لذلك يعد التمسك بإرث الشهداء ركن أساسي في تعزيز الإرادة الوطنية وحشد الطاقات والإستمرار في نفس المسار الجنوبي خلف القيادة الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي. حيث لا زال الجنوب بحاجة إلى الصمود والتلاحم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تسعى إلى عرقلة تطلعات شعب الجنوب نحو استعادة دولته المستقلة. اليوم، ومع تزايد التحديات التي تستهدف الجنوب أرضاً وشعباً فإن الذكرى الـ 58 للشهيد الجنوبي تضل دافع حقيقي نحو إعادة توحيد الصفوف وتجاوز العقبات، والعمل على تحرير كافة أرض الجنوب وتمكينه من إدارة موارده وتحقيق استقلاله الاقتصادي والسياسي والسيادي، تعبيراً عن الوفاء للشهداء والسير على نهجهم والمضي قدماً وبثبات عالي في تحقيق أهدافهم الوطنية التي سقطوا من أجلها. وبالإرادة الصلبة التي لا تلين، تماماً كما كان حال أولئك الذين قدموا أرواحهم في سبيل هذه القضية العادلة وثوابتها الوطنية، كونها نقطة مضيئة في تاريخ شعب الجنوب ولحظة هامة لاستنهاض الوعي الوطني، وتعزيز الإيمان بضرورة استكمال المشروع التحرري، والتأكيد الراسخ على الوفاء لشهداء الجنوب والسير على المسار الذي رسمته دمائهم الزكية بإقدام باسل في تحقيق هدف إستعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة من المهرة الى باب المندب.

فيديو