الجنوب ... هدف دائم لحملات التضليل من قوى صنعاء!

تقارير - منذ 3 شهر

عدن | عين الجنوب | خاص .

لطالما كانت الحملات الإعلامية المضللة سلاحا رئيسياً تستخدمه قوى صنعاء في كل مخطط يستهدف الجنوب العربي، فكل محاولة لضرب أمن الجنوب واستقراره تسبقها حملة دعاية كاذبة، تهدف إلى تهيئة الرأي العام وإخفاء الأهداف الحقيقية وراء تلك المخططات.  

في عام 2015، حين غزت مليشيات الحوثي عدن، لم يكن السلاح وحده هو وسيلتها، بل أطلقت مزاعم بوجود دواعش في الجنوب لتبرير اجتياحها، لكن المفارقة أنه بمجرد دحرها، اختفى ما سموه "الدواعش" من الجنوب، وكأنهم لم يكونوا سوى ورقة إعلامية احترقت مع خسارتهم الميدانية.  

في 2019، جاءت مليشيات الإخوان بسردية جديدة تحت عنوان "السيادة الوطنية" لكن هذه السيادة لم تمنعهم من تسليم البيضاء والجوف للحوثيين دون قتال، بينما وجهوا سلاحهم نحو الجنوب، محاولين تغيير مسار الحرب بعيداً عن العدو الحقيقي.  

واليوم، يعود المشهد نفسه ولكن بحبكة مختلفة. هذه المرة، روجت مطابخ الإخوان الإعلامية لكذبة وقود مأرب المخصص لإنقاذ كهرباء عدن، لكن الحقيقة التي انكشفت لاحقاً أن سلطة مأرب الإخوانية حوّلت 300 مليون ريال إلى تمويل عمليات تخريبية في عدن، وليس لدعم الكهرباء كما زعمت.  

كل هذه المحاولات تكشف عن نهج واضح لقوى صنعاء: ضرب الجنوب إعلاميا قبل أي تحرك على الأرض، لكن كما أفشل وعي الجنوبيين هذه المخططات في السابق، فإنه اليوم أكثر إدراكاً لمكائدهم.  

عدن، العاصمة الجنوبية، ليست ساحة مفتوحة لمؤامراتهم، بل محروسة بأهلها، ومدرعة بمنظومتها الأمنية الصلبة.

فيديو