الحوثي والإخوان والتآمر ضد قضية شعب الجنوب

تقارير - منذ 4 شهر

تخادم بين الكهنوت والإخوان ضد المجلس الإنتقالي الجنوبي
 
عين الجنوب | تقرير - خاص

كل شاردة في الجنوب تقوم الدنيا بينما في اليمنية يعيش الشعب تحت سلطتين حيث الظلم والإرهاب، في ظل تخادم بين الجماعتين ضد الجنوب وشعبه، ما لم يسبق أن حظي بهتاف إعلامي مشترك كما حظي به الهتاف الملقن ضد المجلس الانتقالي والتحالف العربي، والذي انعكس في احتفاء إعلامي حوثي إخواني، يؤكد أن عداء الطرفين للجنوب وقيادته والتحالف العربي هو العنوان الأبرز الذي يجمعهم.

أضحى إستغراب الماضي واقع اليوم حيث تتلاقى المنصات الإعلامية والمطابخ الدعائية التابعة للحوثيين والإخوان في استهداف الجنوب، خصوصاً أن بعض تلك الأبواق تعمل للأسف من داخل عاصمة التحالف العربي. تُدار الحملات المنظمة لتشويه المجلس الانتقالي بسبب قضية شعبه التي يحملها، بينما يتعامى هؤلاء عن المآسي الحقيقية التي يعيشها المواطن في الشمال.

من ينصف الطفلة جنات التي لم تكن سوى واحدة من ضحايا النظام الكهنوتي، في رداع، يرتفع صوت القصف والتشريد، ولا أحد يسمع. يموت الأطفال في صمت، بينما تواصل الميليشيات حربها، وفرضت الجبايات الثقيلة على أهلها وجندت وغسلت أدمغة شبابها لتمويل حربها العبثية والطائفية ضد الجنوب.

منذ 2016، لا يزال موظفو الدولة في مناطق الحوثيين بلا مرتبات، يعيشون فقط على الحرب، بينما تزداد حملات تمويل شبكات إعلامية تحرض ضد الجنوب والمجلس الانتقالي، وتعيد إنتاج الأكاذيب لصرف الأنظار عن الكارثة الحقيقية في الشمال، إتاوات وضرائب وجبايات تحت شعارات وذرائع عدة، بينما قادة الحوثيين بقبضة من حديد لن يستطيع أحد أن يتكلم، حتى صلاة التراويح في رمضان أصبحت جريمة يُعاقب عليها المصلون، في مشهد يعكس مدى طائفية حكم الحوثيين.

في المقابل، بينما خرج المحتجون الشرفاء في عدن بمطالب مشروعة يدعمها كل جنوبي سلمياً، سعت المطابخ الإعلامية الحوثية والإخوانية إلى استغلالها، وتحويلها إلى حملة تضليل وتحريض ضد قضية شعب الجنوب وحاملها السياسي على الأرض. فكيف لعاقل أن يسمح بتحويل المطالب المشروعة إلى أداة في يد من يتآمرون عليه؟ ولماذا تحاول استثمار معاناة الناس في عدن لمصلحة أطراف ثبت تاريخياً أنها العدو الأول للجنوب؟

الأطراف اليمنية تحاول صرف الأنظار عنها، وتحويل الأنظار نحو الجنوب عبر استهداف المجلس الانتقالي، الذي يبقى العقبة الأكبر أمام مشاريع الهيمنة على الجنوب. وبينما ينشغل الإعلام الحوثي والإخواني بتضليل الرأي العام، تظل صرخات نساء صنعاء وأطفال رداع، الشاهد الأكبر على حجم المأساة في الشمال.

فيديو