الرئيس الزُبيدي في حضرموت: رحلة أمل نحو التغيير الشامل

تقارير - منذ ساعتان

حضرموت|| عين الجنوب:

في سياق جهوده لتعزيز التواصل المباشر مع أبناء الجنوب، يواصل الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تنفيذ زيارات ميدانية إلى عدد من المحافظات الجنوبية، في خطوة تعكس التزامه بالوقوف على احتياجات المواطنين، ومتابعة الملفات الخدمية والأمنية والاقتصادية عن كثب، إضافةً إلى دعم الجهود الرامية لاستكمال تحرير المناطق التي لا تزال تحت السيطرة اليمنية.

الرئيس الزُبيدي وإعادة ترتيب الأولويات الجنوبية

تكتسب هذه الزيارات أهمية استراتيجية، حيث تعكس رؤية القيادة الجنوبية في إعادة ترتيب الأولويات وفقاً لمتطلبات المرحلة، وتعزيز حضور المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة سياسية وإدارية مسؤولة عن إدارة الجنوب. كما تشكّل هذه الجولات منصة لتكريس واقع سياسي جديد، يعيد الثقة بين القيادة والشعب، ويؤكد التزام المجلس بتحقيق التطلعات الوطنية في الاستقرار والتنمية واستعادة الحقوق.

عدن.. قلب الجنوب النابض

انطلاقاً من عدن، العاصمة السياسية والاقتصادية للجنوب، عقد الرئيس الزُبيدي لقاءات مكثفة مع القيادات المدنية والعسكرية، حيث وقف على مستجدات المشهد الإداري والاقتصادي والأمني، واستمع إلى شكاوى المواطنين الذين يواجهون تحديات معيشية وخدمية متفاقمة. وقد أكد الرئيس على ضرورة اتخاذ معالجات عاجلة وفعالة للتخفيف من المعاناة الشعبية، وتعزيز الجهود المبذولة لاستقرار الخدمات الأساسية.

حضرموت.. محطة مفصلية في المشهد الجنوبي

تكتسب زيارة الرئيس الزُبيدي المرتقبة إلى حضرموت أبعادًا استراتيجية، نظراً لمكانة المحافظة الحيوية ودورها المحوري في مستقبل الجنوب. ومن المتوقع أن تشمل الزيارة تقييم الأوضاع العامة، ودعم الجهود الأمنية لاستكمال تحرير مناطق وادي حضرموت من القوى اليمنية، وتعزيز الاستقرار في بقية مناطق المحافظة، إلى جانب بحث الملفات الخدمية والاقتصادية، وفي مقدمتها الكهرباء والصحة والتعليم.

كما تأتي هذه الزيارة عقب نجاح الحوار الجنوبي الشامل، ما يعكس توجّه القيادة نحو ترسيخ مخرجات الحوار على أرض الواقع، ورسم ملامح المرحلة القادمة، بما يضمن تمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤونهم، ووضع حضرموت في موقعها الطبيعي ضمن إطار الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة.

وفي هذا السياق، يُنتظر أن يلتقي الرئيس الزُبيدي بالهيئات المحلية للمجلس الانتقالي في حضرموت، لمتابعة سير العمل وتقييم الأداء، إلى جانب الاستماع إلى تقارير أمنية وخدمية حول الوضع في وادي حضرموت، والتأكيد على أهمية استكمال تحرير هذه المناطق الاستراتيجية ذات الثقل الاقتصادي والسياسي الكبير.

دلالات سياسية في توقيت حاسم

تتزامن هذه الجولات مع شهر رمضان المبارك، ما يمنحها بعداً سياسياً وإدارياً إضافياً، حيث تؤكد على حضور القيادة الجنوبية إلى جانب المواطنين في هذه المرحلة الحساسة، وحرصها على متابعة التطورات عن قرب. كما أنها تعزز من شرعية الرئيس الزُبيدي كقائد سياسي مفوض شعبياً، وترسّخ دوره في التعبير عن الإرادة الجنوبية ومشروعها السياسي، بوصفه رجل الدولة القادر على قيادة الجنوب نحو مستقبل أكثر استقراراً وسيادةً.

تقرير _ إعداد إدارة الإعلام والثقافة انتقالي حضرموت

فيديو