الرئيس القائد الزبيدي يضع النقاط على الحروف

تقارير - منذ 1 شهر

الرئيس القائد الزبيدي يضع النقاط على الحروف

عين الجنوب | تقرير - خاص


في ظل التحديات الإقتصادية والسياسية والعسكرية التي تواجه الجنوب وشعبه، وقف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي أمام أبناء حضرموت، متحدثاً بصراحة ووضوح عن كل ما يجري، واضعاً النقاط على الحروف بعيداً عن المزايدات والشعارات التي لم تعزز إستقراراً في حضرموت بشكل خاص، حيث كان حديثه من قائد حريص يحمل على عاتقه مسؤولية شعبه بكل مكوناته، متجاوزاً الصراعات الضيقة، واضعاً مصلحة حضرموت وأهلها فوق كل اعتبار.

منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى المكلا، كان واضحاً أن هذه الزيارة هي خطوة عملية نحو تعزيز الشراكة وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم بأنفسهم، بعيداً عن صراعات النفوذ والعبث الإخواني والحوثي. لم يرفع شعارات التخوين، وانما جدد التأكيد على أن حضرموت ركيزة أساسية في الجنوب، وأن حقوق أبنائها غير قابلة للمساومة أو التجاهل.

كان حديثه حازماً في مواجهة محاولات خلط الأوراق، ورفض أي عبث يطال قرار ابناء حضرموت مؤكداً أن الجنوب لن يُبنى إلا بسواعد أبنائه، وأن كل من يضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار سيجد يده ممدودة للتعاون والعمل المشترك. وهذا واقع أثبته المجلس الانتقالي الجنوبي منذ سنوات، حين تبنّى مطالب أبناء حضرموت، مؤكداً أن حقوقهم ليست منة من أحد، بل استحقاق مشروع لا يقبل التأجيل أو التلاعب.

في خطابه، لم يُقصي الرئيس القائد الزُبيدي أي مكوّن حضرمي أو قبلي، ولم يهاجم أي طرف، بل دعا الجميع إلى التكاتف لمواجهة التحديات، محذراً من مخاطر التدخلات الإخوانية والحوثية التي تسعى لتحويل حضرموت إلى ساحة صراع تخدم أجندات لا تصب في مصلحة حضرموت، وعلى حساب إرادة أهلها. تحدث عن المخاطر، لكنه لم يزرع اليأس، بل أكد أن الجنوب، بوحدته وتماسكه، قادر على تجاوز كل العقبات، والمضي نحو بناء دولته المستقلة.

كما أن الرئيس الزُبيدي لا يتحدث عن حضرموت من منطلق سياسي ضيق، وانما يراها حجر الزاوية في الجنوب وعمقه التاريخي، ويدرك أن استقرارها ونهوضها هو مفتاح استقرار الجنوب بأكمله فلا جنوب بدون حضرموت ولا حضرموت بدون الجنوب. لذلك، جاءت رسائله واضحة وصريحة لا أحد سيُقصى، ولا أحد سيُفرض على الحضارم، والجنوب يتسع للجميع.

اليوم، وأمام الحملات الإعلامية المضللة التي تحاول تشويه موقف الانتقالي من حضرموت، يبقى الواقع هو الفيصل. الرئيس القائد الزُبيدي لم يأتي إلى حضرموت إلا ليرسّخ مبدأ الميثاق الوطني الجنوبي، ويؤكد أن حضرموت لن تكون ساحة لتصفية الحسابات، بل نموذج وطني للنهضة والتمكين. وحتماً المسؤولية مشتركة. فمن كان مع الوطن، سيجد اليد ممدودة له، ومن اختار أن يكون أداة لمشاريع عبثية تخدم الإخوان وميليشيا الحوثي الإرهابية، فسيدرك عاجلاً أم آجلاً أن شعب الجنوب قرر مصيره ولن يسمح بتمزيقه من جديد، بإذن الله.

فيديو