عدن.. جوهرة البحرين، آجواء عيدية ترسم لوحة لعدن ورونقها

تقارير - منذ 5 شهر

عين الجنوب | تقرير - خاص

بينما انشغل المغرضون بنسج روايات لا تخدم الا اغرض سياسية عبر التضليل الاعلامي، كانت العاصمة ترسم لوحة مغايرة، لوحة تنبض بالحياة، مكتظة بفرح العيد، يملأها ضجيج الأسواق، وتغمرها بهجة الأطفال في المنتزهات. في تناقض صارخ بين الواقع والدعاية المسيسة، تتجلى الحقيقة كالشمس التي لا تحجبها غيوم التشويه. خاصة في زمن تحكمه الصورة والمعلومة السريعة، لم تعد الدعاية المضللة تملك اليد العليا. فوسائل التواصل الاجتماعي، التي تستغل كـ أداة لقلب الحقائق، اضحت سلاح لفضح الأكاذيب، تكشف زيف الادعاءات، وتمنح ابناءها وزائريها فرصة ليكونوا رواة قصتهم بأنفسهم. حيث استيقظت عدن لترد عليهم لا بالكلمات، بل بالمشاهد الحية التي تنقلها عدسات الواقع، حدائق تعج بالزوار، أسواق مزدحمة بالحياة، شوارع آمنة ونظيفة، وأجهزة أمنية ساهرة تحفظ السكينة والآمن.

إن ما تمر به العاصمة عدن ليس معركة بين استقرار أمني على الارض وبين تضليل في وسائل التواصل الاجتماعي، بل هو صراع بين من يريد للمدينة أن تكون قبلة للزوار من الداخل والخارج وبين من يريد أن يشوه سمعتها لأغراض سياسية والفارق بين الجانبين شاسع كالفارق بين الحقيقة والسراب.

لكل من زار العاصمة عدن هذا العيد ستجعله مدافعاً عنها، فقد باتت اللوحة التي رُسمت أبرع من يتحدث عن نفسها. لكن في مواجهة حملات التضليل، كان لا بد من جبهة مضادة، قوامها: الإعلام الجنوبي، حيث تولّى الناشطون والمواطنون مسؤولية توثيق يوميات المدينة، ومعالمها ونهضتها، واستقرارها، بعد أن صنعت الأجهزة الأمنية الجنوبية أعظم إنتصار لتحقيق الإستقرار فيها وما أصابها بعد 2015 شاهد على الجهد الذي بذل للوصول الى هذه المرحلة. فكل من يزورها ليستمتع بأجواءها العيدية يجد لها نكهه خاصة، فلا يمكن لمنصف أن يتجاهل التحولات التي شهدتها العاصمة عدن، فمن مدينة كانت تُستهدف بالإرهاب، تحولت إلى ملاذ آمن، وقبلة للزوار، ووجهة لمن يبحث عن بهجه هذا العيد مع آسرته وأطفاله.

في الأعياد، وفي كل مناسبة، تفتح العاصمة عدن ذراعيها للجميع، تمنحهم الفرح دون مقابل، تستوعبهم رغم المحاولات التي تسعى لتشويها، وتقاسمهم أمنها واستقرارها. وبالرغم من الاعلام المضلل التي تعد فقاعات صوتية تتلاشى عند أول احتكاك لها بالواقع. فـ عدن، العاصمة التي صمدت أمام الحروب والمؤامرات، تعود لتستعيد عافيتها. فحشود هذا العيد، وضجيج الأسواق والمراكز التجارية، وابتسامات الأطفال في المتنزهات، والحدائق كلها شهادات موثقة بأن عدن عاصمة الامن والآمان والإستقرار، تعود لتكون وجهه لمن اراد الاستمتاع بلحظات من الفرح والسرور وأجواء عيدية لها نكهه مميزة عن سائر المناطق.

فيديو