سيئون تشكو النازحين والمهرة باتت مرتع للهجمات الاعلامية كيف تُدار المعركة الاعلامية ضد الجنوب؟

تقارير - منذ 9 أيام

سيئون تشكو النازحين والمهرة باتت مرتع للهجمات الاعلامية كيف تُدار المعركة الاعلامية ضد الجنوب؟

عين الجنوب | تقرير – خاص

بينما لا تزال حضرموت تعاني من ضغوط النزوح المكثف وانفجار البنية التحتية في مدينة سيئون، تتصاعد في المهرة حرب من نوع آخر، حرب إعلامية جبانة، يقودها الحوثي والإخوان.

في قلب وادي حضرموت، تعيش مدينة سيئون حالة اختناق حاد، في خدماتها العامة وإنما في تركيبتها السكانية، حيث تؤكد مصادر محلية أن النزوح المتواصل من اليمنية، خلق حالة من التوتر الاجتماعي والضغط المعيشي، وتسبب في تغيير ملامح المدينة.

أهالي سيئون يشتكون من تزايد حالات الفوضى، وارتفاع معدل الجريمة، وغياب الرقابة على الداخلين إلى المدينة، منها وجود خلايا نائمة وأفراد مرتبطين بمليشيات الحوثي وجماعة الإخوان، دخلوا ضمن موجات النزوح، وتمركزوا في أحياء شعبية لم تعد قادرة على استيعاب المزيد.

بعيداً عن ضوضاء الحرب التقليدية، تخوض المهرة معركة إعلامية شرسة، حيث تنتشر حسابات وهمية ومواقع إلكترونية بأسماء محلية، تدعي انها المهرة، لكنها في الحقيقة تتبع الحوثيين والإخوان وتتبنى خطاباً ناعماً مموهاً يخدم أجندة الحوثيين وحلفائهم في حزب الإصلاح الإرهابي.

ويُلاحظ أن هذه الحسابات تعمل بنمط موحد، ما يشير إلى إدارة مركزية وممنهجة، لاستهداف جمهور واسع، خاصة في الفئات الشبابية. بهدف تفكيك الجبهة الجنوبية إعلامياً ونفسياً، وبث الفتنة، وتشويه صورة المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته. وإثارة الرأي العام ضد حلفاءه خاصة الإمارات العربية المتحدة.

في ظل هذه المؤامرات والهجمات المنظمة، تبرز الحاجة الملحة لتوحيد الخطاب الإعلامي الجنوبي، وإطلاق حملات توعوية تستهدف الفئات الشابة لتقوية المناعة الفكرية، وتحصين الوعي ضد الاختراقات النفسية والدعائية. فـ المعركة لم تعد فقط على الأرض، بل أصبحت في العقول والوعي الجمعي. والجنوب، الذي استطاع أن يصمد في وجه آله الحرب العسكرية للغزو الحوثي والإخوان وجماعاتهم الإرهابية مطالب اليوم بأن يحمي جبهته الإعلامية بنفس القوة والتصميم.

فيديو