الحوثيون مشروع كهنوتي يستند على الخرافة ويغذي سلطته بالشعوذة والتضليل

تقارير - منذ 11 يوم

الحوثيون مشروع كهنوتي يستند على الخرافة ويغذي سلطته بالشعوذة والتضليل

عين الجنوب | تقرير - خاص

منذ انقلاب ميليشيا الحوثي تتبنى نظام كهنوتي استناداً إلى جذور زيدية متشددة تم تحويرها في قم وطهران لتتماشى مع الفكر الاثني عشري. وتروج قيادات الجماعة، وعلى رأسهم زعيمها عبدالملك الحوثي، أنهم آل الفقية.

هذا الإدعاء، يُترجم على الأرض في مناهج التعليم، وخطب المساجد، وحتى في وثيقة الثقافة الإيمانية التي فرضوها على المؤسسات الرسمية، والتي تنص صراحة على التمسك بالمسيرة الخرابية في إشارة إلى عبدالملك الحوثي.

كما وثقت تقارير إعلامية وشهادات محلية انتشار ظاهرة الطلاسم والرموز الغريبة داخل مباني حكومية ومدارس وجامعات في صنعاء وصعدة وذمار، حيث يتم تعليق أوراق تحتوي على رموز غير مفهومة وطلاسم يُقال إنها تعويذات لحفظ المقاتلين والنصر، فيما يعتقد بعض السكان أنها جزء من شعوذة تستجلب بركة الفقية للحوثيين واللعنة لأعدائهم.

وفي حادثة شهيرة عام 2020، داهمت قوات أمنية في صنعاء قيل إنها مضادة للسحر منازل لمواطنين لا علاقة لهم بالسياسة، بدعوى امتلاكهم كتباً ومخطوطات معادية لولاية ال البيت، وبحسب تسريبات داخلية، فإن الجماعة تستعين بـ مشعوذين وكهان في عملية انتقاء الأهداف، وترتيب تسميات قتلاها ضمن قوائم المرتقين إلى الجنة.

في جبهات القتال، لا يعتمد الحوثيون على الانضباط العسكري والتكتيك الميداني، بل يضيفون إليه بعداً روحانياً، يتمثل في تحصين المقاتلين بتمائم ممزوجة بخرافات، ويوزع على بعضهم أحجبة مكتوبة تُعلق على الرقبة. بل إن بعض المقاتلين يتم إيهامهم بأنهم محصنون من الرصاص، ما دفع الكثير منهم للموت دون مقاومة تُذكر، بناءاً على خرافات روجت في معسكرات التدريب، وبحسب توثيقات نشرتها المقاومة الجنوبية في الساحل الغربي. منها ادعاء احد اتباع الميليشيات ان حرز الحسين يجعله غير مرأي.

وفي سياق آخر، تصور وسائل إعلام الحوثيين عبدالملك الحوثي على أنه رجل معصوم، وعالم كهنوني ويملك البصيرة التي لا يملكها الآخرون. وتُبث خطبه بطريقة أقرب للطقوس الدينية، وتنقل كأنها وحي يُنتظر. إضافة الى ان قرارات الحوثي لا تصدر بناء على دراسات أو تخطيط علمي، بل كثير منها يتم عبر رؤى ومنامات تدعي أنها تلقتها، كما يُروى ان خطاباته خطاب مفعم بالرمزيات الطائفية المستوردة من الحوزات الإيرانية.

ايضاً الجماعة لا تعتمد فقط على الشعوذة الداخلية، بل تنشر الأكاذيب إعلامياً لتضليل الرأي العام، فتنكر خسائرها، وتفبرك فيديوهات لانتصارات وهمية، وتشيطن خصومها، بينما تدعي الطهرانية الكاملة.

بين هذا وذاك يتضح أن الحوثيون ليسوا مجرد ميليشيا انقلابية تقليدية، بل كيان كهنوتي عميق التغلغل في العقلية الطهرانية والخرافية، يحكم بالخرافة، ويسوق الكهانة، ويُغلف القمع بثوب ولاية الفقية واتباعه الحشاشين الذين ظهروا في فترة من التاريخ.

فيديو