حضرموت في قلب معركة الهوية والسيادة الجنوبية

تقارير - منذ 8 أيام

حضرموت في قلب معركة الهوية والسيادة الجنوبية

عين الجنوب | تقرير - خاص


تشهد محافظة حضرموت تطورات متسارعة تنذر بتحولات جذرية في مشهدها السياسي والأمني، مع اقتراب لحظة الحسم بين مشروعين متضادين، مشروع وطني يسعى لتحرير حضرموت وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم، وآخر يسعى لإبقاء الوادي والصحراء تحت مظلة الوصاية ومراكز النفوذ القديمة.

في الأيام الأخيرة، ارتفعت وتيرة الحراك الشعبي والسياسي في مدن وادي حضرموت، وسط تصاعد التوتر بين أبناء المحافظة الرافضين لاستمرار تمركز القوات الإخوانية في الوادي، والقوى المتنفذة التي تسعى جاهدة لإعادة إنتاج أدوات السيطرة تحت شعارات جديدة، رغم تغير المعادلة على الأرض.

وبينما تسعى تلك القوى لإطالة أمد الأزمة، برز صوت حضرمي موحد يرفض بقاء منظومة الهيمنة، ويطالب بنقل الملف الأمني إلى النخبة الحضرمية باعتبارها القوة المحلية التي تحظى بثقة أبناء الوادي.

وفي هذا السياق، لعب المجلس الانتقالي الجنوبي دور بارز في تبني مطالب أبناء حضرموت والدفع نحو تمكينهم، في إطار رؤيته الأوسع لتحرير الجنوب واستعادة دولته، مؤكداً أن حضرموت ليست ساحة للصراع بل قلب المشروع الوطني الجنوبي النابض، وعموده الفقري.

ويبدو أن خيارات المكونات والقوى السياسية باتت محدودة أمام وعي شعبي رافض للضبابية والتردد. فقد أظهرت مواقف ابناء حضرموت أن المرحلة لم تعد تحتمل الشعارات الزائفة أو المزايدات، وأن معيار الوطنية الحقيقي اليوم هو الموقف من تحرير وادي حضرموت.

الجنوبيون يرون أن اللحظة الراهنة تمثل اختباراً حاسماً لكافة الأطراف، في ظل تصاعد الأصوات المطالبة برحيل القوات الشمالية وتمكين أبناء حضرموت من حكم أنفسهم، ضمن إطار وطني جنوبي فيدرالي يضمن الحرية والعدالة والأمن والاستقرار.

فيديو