أمن واستقرار حضرموت.. خط أحمر

تقارير - منذ 8 أيام

أمن واستقرار حضرموت.. خط أحمر

عين الجنوب | تقرير - خاص


في موقف حاسم لا يقبل التأويل، شددت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت على أن أمن المحافظة واستقرارها هو خط أحمر لا يمكن التهاون في تجاوزه. وفي بيان صارم خرج عن اجتماعها الأخير، أكدت اللجنة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه كل من تسول له نفسه المساس بأمن حضرموت أو منجزاتها أو سكينة مواطنيها.

البيان لم يكن مجرد تحذير، بل جاء مدعوماً بإجراءات عملية أقرتها اللجنة الأمنية لضمان الحفاظ على الأمن العام، وسط محاولات مشبوهة لزعزعة الاستقرار وخلق بؤر توتر في بعض المناطق. وأكدت مصادر مطلعة أن اللجنة بصدد تفعيل خطط أمنية مشددة تشمل الانتشار الأمني، وتكثيف النقاط التفتيشية، وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون، إضافة إلى تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية.

حضرموت، التي ظلت نموذج للاستقرار، تجد نفسها اليوم أمام تحديات أمنية تحاول بعض الأطراف إثارتها لأغراض مشبوهة تخدم اجندة سياسية وليس حضرموت. ووفق ما جاء في تصريحات اللجنة الأمنية، فإن الجهات المختصة تتابع عن كثب كل التحركات التي قد تمس سلامة المحافظة، مشددة على أن أي محاولة عبث بالأمن ستُواجه بـ الحزم الكامل والإجراءات الرادعة.

من جهتهم، عبر أهالي حضرموت عن تأييدهم لخطوات اللجنة الأمنية، مؤكدين ثقتهم بالمؤسسة الأمنية وقدرتها على إفشال أي مخطط يسعى لجر المحافظة إلى مربع الفوضى. وشدد عدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية على أن حضرموت ليست ساحة صراع، ولن تكون ملاذاً للعناصر الخارجة عن النظام والقانون ومن على شاكلتها.

في السياق ذاته، لقيت تحركات اللجنة الأمنية دعماً من السلطة المحلية، التي أكدت التزامها الكامل بتوفير كل الإمكانيات لتعزيز الأمن، والحفاظ على ما تحقق من استقرار خلال السنوات الماضية، معتبرة أن الأمن هو أساس التنمية والاستثمار وبقاء حضرموت كقلعة آمنة في الجنوب.

نأمل أن الرسالة قد وصلت، حضرموت لن تسمح بتحويل أمنها إلى ورقة مساومة أو ابتزاز سياسي. فالخط الأحمر قد رسم بوضوح، ومن يقرر تجاوزه، عليه أن يواجه الرد الصارم بلا هوادة.

فيديو