حضرموت على موعد مع مليونية حضرموت اولاً في 24 أبريل تُجدد العهد للنخبة الحضرمية والهوية الجنوبية

تقارير - منذ 4 شهر

عين الجنوب | تقرير - خاص

في لحظة مفصلية من مسيرة النضال الوطني الجنوبي، تستعد محافظة حضرموت لاحتضان مليونية حضرموت اولاً في 24 من أبريل، الحدث الجماهيري المرتقب الذي ينتظره ابناء حضرموت وكل ابناء الجنوب بكل فخر وعزيمة، ليكون يوماً لابراز الصوت الحقيقي في حضرموت، والوفاء للهوية الجنوبية، والتأكيد على أن حضرموت قلب الجنوب النابض وعموده الفقري وسنده الصلب في وجه مشاريع التفتيت ومحاولات تجزئة ارض الجنوب.

تتجه أنظار أبناء الجنوب من المهرة حتى باب المندب إلى المكلا، حيث تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لتنظيم هذه المليونية الوطنية الكبرى. من لجان، لقاءات شبابية، حراك غير مسبوق، وشعور جمعي بأن هذه اللحظة هي لحظة تجديد للعهد والولاء لثوابت القضية الجنوبية التي لا تقبل المساومة

مليونية حضرموت اولاً في 24 أبريل هي وقفة تاريخية لدعم النخبة الحضرمية، الدرع المنيع لحضرموت، والقوة التي صنعت الأمن بعد سقوط المكلا على يد الجماعات الارهابية. هذه القوة التي ولدت تلبية لإحتياج ملح استهدف امن محافظة حضرموت وسلامه المواطنين، هي اليوم بحاجة لدعم شعبي يعيد التاكيد ويحصنها من أي محاولات لطمس دورها أو استبدالها بقوى يمنية لا تعبر عن ارادة ابناء الجنوب.

في هذه المليونية سيرفع أبناء حضرموت صوتهم عالياً، كما رفعوها في مليونية الهوية الجنوبية العام الماضي ان لا مساومة على الهوية الجنوبية، لا قبول بأي مشاريع تنتقص من انتماء حضرموت لجنوبيتها الأصيلة. فهذه الأرض كانت وستبقى جزءاً لا يتجزأ من الجنوب الحر، والحديث عن سلخها عن محيطها التاريخي والثقافي والسياسي هو وهم ساقط أمام وعي الجماهير الجنوبية وإرادتهم الحرة.

هذه المليونية الجاري التحضير لها هي رسالة للعالم بأن الجنوب شعب وهوية وارض، وأن حضرموت ليست صامتة بل حاضرة في كل المواقف الوطنية، وللقوى التي تراهن على تمزيق الصف الجنوبي بأن وحدة الهدف والمصير بين أبناء الجنوب أقوى من كل محاولات التفرقة.

إننا اليوم أمام مسؤولية وطنية وأخلاقية وتاريخية. كل جنوبي حر من ابناء حضرموت على وجه الخصوص مدعو ليكون حاضراً في هذه اللحظة، لدعم هذه المليونية بكل الأشكال. فحضرموت ستنادي والجنوب كله يهتف: نحن هنا نؤكد الوجود، ونرسم معالم الدولة الجنوبية وارادة شعبها من المهرة الى باب المندب

فيديو