القوات الجنوبية ودورها البطولي في مكافحة الإرهاب وتعزيز الامن والاستقرار

تقارير - منذ يومان

القوات الجنوبية ودورها البطولي في مكافحة الإرهاب وتعزيز الامن والاستقرار

عين الجنوب | تقرير - خاص


في خضم التحديات الأمنية التي واجهتها المنطقة، برزت القوات الجنوبية كدرع حصين في مواجهة الإرهاب، حيث لعبت دوراً محورياً في تطهير العديد من المناطق من العناصر الارهابية، في محافظات الجنوب. وبالتوازي مع ذلك، سطرت النخبة الحضرمية ملحمة وطنية في تحرير المكلا من براثن التنظيمات الإرهابية، لترسم طريق الاستقرار في ساحل حضرموت.

لم تكن المعركة ضد الإرهاب سهلة، لكن إصرار القوات الجنوبية وقدرتها على التخطيط العسكري المحكم جعلتها رقماً صعباً في مواجهة التنظيمات الإرهابية والتخريبية. فبعد سيطرة تلك التنظيمات على عدد من المناطق، تحركت القوات بقيادات شابة ومحنكة، مستفيدة من الدعم الشعبي الرافض للتنظيمات التخريبية والارهابية، لتحرير مناطق واسعة وإعادة الأمن إليها.

جهود القوات الجنوبية امتدت إلى تعزيز الأمن والاستقرار عبر نشر نقاط التفتيش وتكثيف الدوريات الأمنية، مما أسهم في تقليص نشاط الخلايا الإرهابية النائمة المدعومة من قبل قوى لها أجنده تخريبية تهدد امن وسلامة المواطنين. حيث لعبت دوراً كبيراً في حماية المدنيين وتأمين خطوط الإمداد، مما أعاد الثقة بين المواطن والدولة.

عندما احتلت التنظيمات الإرهابية ممثلة بتنظيم القاعدة مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، لم تقف القيادة الجنوبية مكتوفة الأيدي. فتشكلت النخبة الحضرمية، مدعومة من الأشقاء في الامارات العربيه المتحده، لخوض معركة التحرير. بعزيمة لا تلين، تمكنت هذه النخبة من تحرير المكلا في عملية عسكرية محكمة، أعادت للأهالي ابتسامتهم وأمنهم.

كما واصلت النخبة جهودها في تعزيز الأمن عبر تشكيل المجالس المحلية والمشاركة الفاعلة في تطهير المناطق المحيطة من أي وجود تهديدي. كما ساهمت في تسهيل عمليات إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وبدعم من القيادة الجنوبية عملت على تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية وأسهم في استقرار ساحل حضرموت.

اليوم، يعيش ساحل حضرموت حالة من الأمن والاستقرر، بفضل تضحيات القوات الجنوبية ممثلة بالنخبة الحضرمية. فبعد ان كانت يعاني السكان من القلق والخوف والخراب والفوضى، عادت الحياة تدريجياً إلى طبيعتها، وفتحت الأسواق أبوابها، وعاد الطلاب إلى مدارسهم، فيما استأنفت المؤسسات الحكومية عملها.

لقد أثبتت هذه الجهود أن الإرهاب يمكن هزيمته عندما تتوحد الإرادة الشعبية مع الخطط الأمنية والعسكرية الفاعلة والدعم الأخوي. وما تحقق في ساحل حضرموت خير دليل على أن التصميم الوطني قادر على إعادة الأمل، وبناء مستقبل آمن للأجيال القادمة.

تبقى قصص التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب ممثلة بالنخبة الحضرمية، منارة تُذكر بالأبطال الذين وقفوا في وجه الظلام. فتحرير المكلا واستقرار حضرموت هو انتصار عسكري واستراتيجي لإرادة شعب رفض أن يعيش تحت سطوة الإرهاب، واختار أن يكتب مستقبله نحو الامن والاستقرار والبناء.

فيديو