حضرموت أولاً، صرخة واحدة ضد العبث والإرهاب

تقارير - منذ 4 ساعات

عين الجنوب | تقرير - خاص

الى كل ابناء حضرموت، وفي ذكرى التحرير، لتعلو الأصوات، وتتشابك الأيدي، لترسم بكلمات التماسك والقوة مصيراً حقاً لحضرموت. مصيراً لا مكان فيه للإرهاب ولا للعبث الاخواني. في الرابع والعشرين من أبريل، يحين موعد مليونية حضرموت أولاً ليكون رسالة واضحة إلى العالم، حضرموت عمق الجنوب الاستراتيجي لن تكون ساحة للمليشيات الحوثية، ولا منصة لأجندات الإخوان الارهابية.

تأتي المليونية في ذكرى تحرير المكلا وساحل حضرموت من براثن تنظيم القاعدة الإرهابي قبل تسع سنوات، لتعيد إلى الأذهان بطولات أبناء الجنوب، الذين ضحوا بالدم لاستعادة الأرض والكرامة. لكن الذكرى هذا العام ليست استذكاراً للماضي، بل وقفة لمواجهة حاضر خطير، حيث تتربص مليشيا الحوثي الإرهابية وأذرعها الخفية بأمن حضرموت واستقرارها، عبر اياديها ممثلة بالاخوان.

لقد آن الأوان لاستلهام روح تلك الملحمة، وترجمتها إلى فعل جماعي يرفض الأخونه والتمييع، ويؤكد أن حضرموت جزء أصيل من الجنوب، وجزء لا يتجزأ من مشروعه الوطني نحو دولة فيدرالية.

اليوم، تختبر إرادة ابناء حضرموت والجنوبيين ككل. فالمشاركة في المليونية هي واجب وطني في وجه المخاطر التي تحيط بالجنوب عامة وحضرموت خاصة.

هناك مليشيا الحوثي تمتد بأذرعها الدموية نحو الجنوب، وتستهدف المدنيين بجرائم لا تميز بين طفل أو شيخ. وهناك أجندات الإخوان تعيد تدوير نفسها لزعزعة الاستقرار، وتحويل حضرموت إلى ساحة لنفوذها وارهابها كما فعلت سابقاً في 2015. وفي 2013 وما قبلها.

ان المشروع الجنوبي يحتاج إ لى صوت موحد يعلو فوق كل الخلافات، ليسمع للعالم أن الجنوبيين قادرون على حماية مكتسباتهم.

التحديات والمؤامرات كبيرة، لكنها ليست أكبر من إرادة شعب عرف طريق النصر. فكما حرر الجنوبيون أرضهم من الإرهاب وغزو الحوثية في 2015، سيحررون قرارهم من كل من يحاول العبث بمستقبلهم. الخطاب الإعلامي الموحد، والتظاهر والحشد المهيب رسالة للعدو قبل الصديق، حضرموت ارادتها جنوبية.

ليكن ابناء حضرموت جميعاً في المليونية، لنظهر للعالم أن الجنوبيين أمة واحدة، لا تفرقها المكائد، ولا تُضعفها التهديدات. حضرموت أولاً.. لأن اليد الواحدة لا تصفق، ولأن لا جنوب بدون حضرموت ولا حضرموت بدون الجنوب، وشعبنا الجنوبي من اقصاه الى اقصاه هو الدرع الذي يحمي ماضيه وحاضره ومستقبله. 

فيديو