مليونية حضرموت اولاً وقفة تاريخية أمام المؤامرات التي تستهدف النسيج الاجتماعي الجنوبي وارادة شعبه

السياسة - منذ 5 ساعات

عين الجنوب | تقرير - خاص


في ظل التحديات التي تواجه شعب الجنوب، تستعد حضرموت لكتابة فصل جديد من فصول الصمود. المليونية المرتقبة هي إعلان واضح لرفض كل محاولات تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي تحت أي شعارات زائفة، تهدف أساساً الى اعادة حضرموت الى حكم قوى الارهاب المتخادمة مع ميليشيا الحوثيين.

الأمر الجوهري هنا يتجاوز مجرد الخروج إلى الساحة، إنه اختبار حقيقي لوعي ابناء حضرموت. فالقوى التي تقف خلف دعوات التمزيق والتجزئة من اجل اجهاض المشروع الجنوبي العادل هي نفسها من تريد حضرموت ضعيفة وتحت سيطرتهم واستغلالهم الذي طالها منذ ثلاثة عقود.

الحقيقة التي لا تقبل الجدل أن حضرموت تمثل القلب النابض للجنوب وعموده الفقري تاريخياً، وهذا ما يجعلها مستهدفة من قبل قوى الارهاب وميليشيا الحوثي. لكن التاريخ يعلمنا أن محاولات كسر إرادة أبناء الجنوب مصيرها الفشل. النخبة الحضرمية التي حررت الأرض ودحرت الإرهاب تثبت يوماً بعد يوم أنها الحصن الحقيقي لأبناء حضرموت ونطالب بتمكينها لاستعادة الامن والاستقرار في كافة ربوع حضرموت.

كما أن الخيار اليوم واضح لا لبس فيه، إما الوقوف مع مشروع شعب الجنوب الفيدرالي، أو الوقوع في فخ الشعارات الجوفاء والمؤدلجه التي لا تخفي سوى أجندات من ينهب حضرموت ويستهدف امنها عبر مجاميعه الارهابية من القاعدة والكنتونات السياسية المستحدثة بإسماء براقة. مليونية الغد ستكون المرآة العاكسة لإرادة شعب يعرف جيداً من هم اعداءه ومن يقف ضد مصلحة حضرموت أولا والشعب الجنوبي من اقصاه الى اقصاه.

ان هذه المليونية لما لها من اهمية تاريخية هي بمثابة نداء لكل حضرمي غيور للمساهمة في حماية مستقبل حضرموت. حضرموت التي قدمت الشهداء جنباً الى جنب مع إخواتها من كل محافظات الجنوب لن تقبل بأن يكون مصيرها بين أيدي من يسعون لتحقيق مكاسب شخصية او حزبية بدعم من نفس القوى التي أستغلت حضرموت والجنوب أرضا وشعبا وعلى حساب دماء من حرروا ساحلها من الارهاب وكل أشكال الاحتلال الذي طال الشعب الجنوبي يوماً من الأيام.

فيديو