فضائح فساد ونهب تطول مطار صنعاء.. وحملة جبايات جديدة بذريعة العدوان الإسرائيلي

تقارير - منذ 1 شهر

عين الجنوب | صنعاء

كشفت مصادر مطلعة عن فضيحة فساد حوثية طالت مطار صنعاء الدولي، تمثلت في إقدام مشرف حوثي بارز يشغل منصباً أمنياً على نهب حطام طائرات مقصوفة وقطع غيار حساسة وبيعها لتجار خردة دون أي تقييم فني أو موافقة رسمية وسط تواطؤ من مكتب رئاسة الجماعة الإرهابية.. وأفادت المصادر أن فرق الترميم تفاجأت بقيام القيادي الحوثي بجمع الأجزاء المنهوبة ونقلها بشاحنات خاصة خارج المطار مدعياً التكليف من "جهة أمنية" فيما تم سحب الموظفين المعترضين من مواقعهم بأوامر عليا، في محاولة لطمس الفضيحة.
 
وأكدت المصادر أن المواد المنهوبة شملت قطعاً فنية ذات حساسية عالية يُفترض حفظها ضمن أنظمة الطيران المدني، محذّرة من أن تسربها يشكل خطراً على السلامة والأمن خصوصاً في ظل تعليق حركة الطيران في المطار؛ وفي السياق فرضت قيادة الحوثيين مقاولاً يُدعى "المراني" لتنفيذ ترميمات في المدارج المتضررة من القصف دون طرح مناقصة أو تحديد مواصفات أو كلفة، بقرار مباشر من مكتب المشاط، في مخالفة فاضحة لكل القوانين.
 
ومن ناحية أخرى أطلقت المليشيا حملة جبايات جديدة تستهدف كبار التجار والشركات تحت ذريعة إعادة تأهيل مطار صنعاء عقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة؛ وقالت المصادر إن مشرفين حوثيين بدأوا زيارات ميدانية إلى الشركات الكبرى وأصحاب المصانع، مطالبين بمبالغ كبيرة خلال يومين ومهددين المخالفين بالاعتقال والإغلاق ومصادرة البضائع.
 
وأعرب عدد من التجار عن استيائهم من هذه الحملة القسرية التي اعتبروها غطاءً جديداً لنهب أموالهم، مؤكدين أن المليشيا تستغل القصف الإسرائيلي ذريعة لمواصلة جباياتها وفرض مزيد من الإتاوات، في وقت تواصل فيه ابتزازهم بذرائع متعددة وتكبيدهم خسائر متراكمة.
 
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من قصف جوي شنّته طائرات إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى تدمير أربع طائرات كانت تحتجزها المليشيا وإلحاق أضرار واسعة بالبنية التحتية للمطار.. وحمّلت الخطوط الجوية اليمنية والحكومة اليمنية جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن الحادث نتيجة سلوكها العبثي وارتهانها الكامل للتعليمات الإيرانية.

فيديو