تهديد مزدوج برعاية طهران: الحوثي وحركة الشباب يُنسّقان لزعزعة الأمن البحري

السياسة - منذ 1 يوم

عدن، عين الجنوب

حذّر مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية من تصاعد خطر تحالف محتمل بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب الصومالية، مؤكداً أن هذا التقارب يُنذر بتداعيات أمنية واقتصادية خطيرة على المستويين الإقليمي والدولي، ويعكس توجهاً إيرانياً لتوسيع دائرة الفوضى عبر وكلائها في المنطقة.
 
وأوضح المركز في تقرير حديث أن هذا التعاون يعزز من قدرة الطرفين على زعزعة الاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث يستغل الحوثيون والشباب الصومالي موقعاً استراتيجياً على حدود اليمن والصومال، لشن هجمات وتوسيع مجال تحركهم في أحد أهم الممرات البحرية الحيوية عالمياً.
 
وكشف التقرير عن أدلة مباشرة تؤكد وجود تنسيق بين الجانبين، منها اعترافات أحد مجندي الحوثي الذين وقعوا في قبضة قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن طارق صالح، حيث أشار إلى لقاءات مباشرة جرت العام الماضي بين الحوثيين وحركة الشباب لتبادل الخبرات التدريبية ونقل المعدات القتالية تحت إشراف وتسهيلات إيرانية.
 
وأشار التقرير إلى أن هذا التعاون منح حركة الشباب معدات وتدريباً نوعياً عبر الحوثيين، فيما حصلت المليشيا الحوثية على دعم متزايد من إيران لتوسيع تهديداتها في البحر الأحمر وغرب المحيط الهندي، ضمن مخطط أوسع لزعزعة استقرار الممرات البحرية الدولية.
 
ولفت المركز إلى أن قدرة الجماعتين على الصمود أمام الضغوط الأمنية والعسكرية، رغم جهود التحالف الدولي ضمن عمليتي "حارس الازدهار" و"أسبيدس" يعكس تطورهما التكنولوجي وارتفاع وتيرة تمويلهما، مما يهدد بإعادة رسم خارطة النفوذ للجماعات الإرهابية في الإقليم.
 
وختم التقرير بالتأكيد على أن مواجهة هذه التهديدات تتطلب استراتيجية شاملة تتجاوز الحلول العسكرية، وتعالج الجذور السياسية والاقتصادية للصراعات في المنطقة، محذّراً من أن استمرار الفوضى في البحر الأحمر وخليج عدن سيقود إلى تداعيات اقتصادية وخيمة على حركة التجارة العالمية وأمن الدول الساحلية على امتداد الإقليم.

فيديو