"ابتزاز وإرهاب": الإخوان يطاردون التجار في تعز

تقارير - منذ 1 يوم

عين الجنوب|| متابعات:
حوّل إخوان اليمن مدينة تعز، التي كانت في السابق مركزًا تجاريًا حيويًا، إلى بيئة "طاردة لرؤوس الأموال"؛ بسبب سياسة فرض الإتاوات والجبايات ونهب الأموال والسطو على الممتلكات والاستقواء بالسلاح. 

وعلى خُطا ميليشيات الحوثي، وبشكل "لا يختلف عن جوهرها الإجرامي"، يمارس الإخوان وعناصرهم ابتزاز رجال المال، ويفرضون "الجبايات غير المشروعة تحت وطأة تهديد السلاح". وتتضمن جرائمهم أيضًا المضايقات والسطو على المحلات والممتلكات، بل حتى "التصفيات بدم بارد".

ووفق صحيفة (أمناء نت)، فإنّ السبب الرئيسي في تفاقم هذه الجرائم ضد عصب الاقتصاد المحلي يعود إلى "ازدواجية إخوان تعز"، ففيما "يُحرّكون من خلف الستار فوضى المسلحين"، يظهرون علنًا "بثوب الواعظ، وأنّهم في صف المعارضة، للتنصل من مسؤوليتهم أمام الرأي العام".

ومن أحدث فصول هذا المسلسل الدامي ما تعرّض له تاجر قطع سيارات من ملاحقة مسلحين لتنظيم الإخوان، واقتحام منزله في حي عصيفرة بمدينة تعز الأيام الماضية، في "محاولة سافرة لابتزازه ماليًّا". 

وبحسب مصادر محلية مدعومة بمقطع مصور، أصيب نجل التاجر بجروح خطيرة إثر اعتداء ومحاولة قتل من قِبل هؤلاء المسلحين الذين طاردوه في الأزقة وعلى أسطح المنازل المجاورة "في مشهد يعكس تمادي الإجرام".

يحركون من خلف الستار فوضى المسلحين، ويظهرون علنًا بثوب الواعظ، وأنّهم في صف المعارضة، للتنصل من مسؤوليتهم أمام الرأي العام.

ولم يكن هذا الهجوم هو الأول في مسلسل الرعب الإخواني، ففي نيسان (أبريل) الماضي اعتدى ضابط ينتمي لجماعة الإخوان على تاجر في مقر عمله بمدينة التربة جنوبي تعز، وذلك "أمام عدسات كاميرات المراقبة". 

وأظهر مقطع مصور اقتحام الضابط الإخواني برفقة مسلّحيه المحل التجاري والاعتداء بالضرب على التاجر المشرقي قبل اعتقاله بالقوة، ممّا أثار غضب الرأي العام، ودفع الكثيرين للنزول إلى الشارع والتظاهر للمطالبة بمحاسبة الضابط المعتدي.

على مدى (10) أعوام لم يسلم التجار في مدينة تعز من مسلسل الإرهاب، الذي تنوّع بين هجمات بالرصاص، ونهب محلات تجارية، ومواجهة آخرين بالاغتيالات والاختطافات المنهجية.

ففي أيلول (سبتمبر) 2024 أطلق مسلح إخواني النار على معرض الشرق الأوسط للأجهزة المنزلية والإلكترونيات، ممّا أدى إلى إصابة صاحبه، إثر فشل المسلح في ابتزاز التاجر.

وفي كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه رصدت كاميرات المراقبة واقعة سطو مسلح طالت "محل الوكيل لبيع الهواتف" بتهديد السلاح.

وفي تموز (يوليو) 2022 اغتال مسلحون مجهولون أحد التجار، وفي الشهر ذاته اختطف مسلحون أحد تجار سوق الجملة وصاحب محلات "الزريقي للإلكترونيات".

هذا التساهل الأمني والتواطؤ الإخواني شجّع على تصاعد جرائم القتل والابتزاز والسطو التي تعرّض لها العديد من التجار خلال الأعوام الماضية.

في ظل هذا "الفراغ الأمني المريب" تنشط عناصر مسلحة موالية للإخوان في "تقديم خدمة مجانية للميليشيات الحوثية" التي تراهن على عدم الاستقرار في مناطق الشرعية. ووفقًا لتجار في تعز، فإنّ "هذه الأعمال العدائية واستمرارها بحقّ هذه الشريحة التي تحرّك عجلة التنمية في المحافظة تستهدف طرد رؤوس الأموال".

فيديو