الموقف الاقليمي والدولي تجاه الهجوم الإسرائيلي على ايران،

تقارير - منذ 1 شهر

عين الجنوب | متابعات

في سياق الضربات الإسرائيلية على ايران أعربت دول عدة عبر وزارة خارجيتها إدانه الهجوم الإسرائيلي على ايران، معتبرة الهجوم اعتداء على امن الدول وانتهاك للقوانين الدولية.

الخارجية التركية: "ندين بأشد العبارات الغارة الجوية الإسرائيلية على إيران.

هذا الهجوم، الذي يُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، هو استفزاز يخدم سياسة إسرائيل الاستراتيجية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

إن توقيت هذه الغارات، التي وقعت بالتزامن مع مفاوضات مكثفة حول البرنامج النووي الإيراني، يُشير بوضوح إلى أن حكومة نتنياهو غير مستعدة لحل أي قضية بالطرق الدبلوماسية، ولا تتردد في المخاطرة بالاستقرار الإقليمي والسلام العالمي من أجل مصالحها الخاصة.

يجب على إسرائيل أن توقف فورًا أعمالها العدوانية التي قد تؤدي إلى صراعات أوسع نطاقًا.

نؤكد مجددًا أننا لا نريد أن نرى المزيد من سفك الدماء والدمار في الشرق الأوسط.

ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتشار الحرب."

في الجانب المصري أبلغ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره الإيراني عباس عراقجي رفض مصر وإدانتها للتعدي على سيادة الدول وانتهاك القوانين الدولية وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم 13 يونيو

‏كما دانت المملكة الأردنية الهاشمية، العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وصفتها بالصديقة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروجًا سافرًا عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.


الامارات العربية المتحدة بجانب ادانتها الشديدة أيضاً عبرت عن قلقها جراء هذا التصعيد الإسرائيلي وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مؤكدة اهمية ممارسة اقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب مخاطر او توسيع رقعة الصراع، مشيرة ان الحلول الدبلوماسية هي الطريق لحل الخلافات.


وفي المقابل اعربت المملكة العربية السعودية عن ادانتها واستنكارها الشديد للإعتداءات الإسرائيلية التي وصفتها بالسافرة تجاه جمهورية الإسلامية الشقيقية، معتبرة ذلك انتهاكاً صريحاً للقوانين والاعراف الدولية.

اما فرنسا فقد دعت الى ضبط النفس وتفادي اي تصعيد، وبنفس الوقت جددت التاكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

الجانب الروسي من جانبه نشر بيان مطول عبر وزارة الخارجية الروسية  وفيما يلي نص البيان:

ندين بشدة العمليات العسكرية التي نفذتها دولة إسرائيل ليلة 13 يونيو/حزيران، والتي تُشكل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي الراسخة.

إن توجيه ضربات عسكرية غير مبررة ضد دولة عضو ذات سيادة في الأمم المتحدة، وضد مواطنيها، ومدنها الآمنة، ومنشآتها التحتية الحيوية للطاقة النووية، أمرٌ مرفوض تمامًا. يجب على المجتمع الدولي ألا يتجاهل مثل هذه الأعمال التي لا تُهدد السلام فحسب، بل تُقوض الأمن في المنطقة والعالم أيضًا.

يبدو توقيت هذه الهجمات مثيرًا للسخرية بشكل خاص، إذ وقعت في خضم جلسة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقبيل الجولة التالية من المحادثات غير المباشرة بين ممثلي جمهورية إيران الإسلامية والولايات المتحدة. لقد قوضت هذه الإجراءات بشكل كبير تقدم الجهود الدبلوماسية المتعددة الأطراف الدؤوبة الرامية إلى تخفيف التوترات وإيجاد حلول لإزالة الشكوك والتحيز المحيط بالبرنامج النووي السلمي الإيراني.

من الواضح أن القدس الغربية قد اتخذت قرارًا متعمدًا بتصعيد الوضع وزيادة المخاطر. لقد حذرنا في مناسبات عديدة من الآثار المزعزعة للاستقرار للمغامرات العسكرية التي تهدد السلام والأمن في المنطقة. تقع المسؤولية الكاملة عن عواقب هذه الأعمال الاستفزازية على عاتق القيادة الإسرائيلية.

إننا نراقب عن كثب إجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الوضع الصعب. كما تعرض موظفو الوكالة، إلى جانب مواطني جمهورية إيران الإسلامية، لضربات إسرائيلية. نتوقع من المدير العام للوكالة تقديم تقييمات متوازنة وموضوعية للتطورات الحالية - ولا سيما تحليل شامل للعواقب الإشعاعية المحتملة للهجمات على المنشآت النووية في إيران.

 نأمل أيضًا أن تُدرك الدول الغربية، التي أثارت موجة الهستيريا الأخيرة المناهضة لإيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي سعت مجددًا لإقرار قرار قصير الأجل مُصمم خصيصًا ليناسب أهوائها السياسية ومخاوفها الراسخة، رغم افتقاره إلى دعم دولي واسع، العواقب الوخيمة لنهجها التدميري، ومدى مسؤوليتها عن المأساة المتفاقمة.

نؤمن إيمانًا راسخًا بأنه، وبغض النظر عن أي مبررات قد يقدمها من خططوا ودبروا ونفذوا الهجمات، فإن قضية البرنامج النووي الإيراني لا يمكن، ولا يجب، حلها عسكريًا. لا يمكن التوصل إلى تسوية مستدامة إلا من خلال الجهود السلمية والسياسية والدبلوماسية.

نأمل مخلصين أن يسود هذا التفاهم في نهاية المطاف. وندعو الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد ومنع نشوب حرب شاملة في المنطقة.

فيديو