الأمن في الجنوب مسؤولية مشتركة بين المواطن والقوات الأمنية

تقارير - منذ 6 ساعات

عين الجنوب | تقرير - خاص

في ظل الأوضاع المعقدة التي تشهدها المنطقة، يبرز الجنوب كنموذج يسعى بشكل فاعل إلى تحقيق الاستقرار وتثبيت دعائم الأمن في اوساط المجتمع. ورغم التحديات الأمنية والسياسية، تبذل القوات الأمنية الجنوبية جهوداً حثيثة لحفظ النظام، ومكافحة التهديدات المتعددة، بما في ذلك الإرهاب، التهريب، والجريمة المنظمة. إلا أن نجاح هذه المهام لا يتحقق دون مساهمة فعالة من المواطن الجنوبي، الذي يقع على عاتقه دور حاسم في دعم المؤسسة الأمنية.

القوات الأمنية الجنوبية، بتوجيه ودعم من المجلس الانتقالي الجنوبي تحت قيادة الرئيس القائد الزُبيدي، أثبتت خلال السنوات الأخيرة مستوى عالي من المهنية والانضباط في مواجهة تحديات متعددة، وقد نجحت في تثبيت الأمن في محافظات الجنوب مثل العاصمة عدن ولحج وأبين وشبوة، والضالع، وسقطرى وساحل حضرموت، وقدمت تضحيات كبيرة لضمان أمن المواطن، وهو ما يتطلب وعياً شعبياً مسانداً لهذه الجهود من خلال التعاون مع السلطات، الإبلاغ عن التهديدات، وتجنب بث الشائعات أو التعامل مع شبكات الفوضى، خاصة تلك التي تبثها الجهات الاعلامية المعادية للشعب الجنوبي ومشروعة الوطني.

التكامل بين القوات الأمنية والمواطنين هي ضرورة وطنية تعود بالنفع على المجتمع بشكل رئيسي. إذ إن الأمن يترسخ أيضاً بالثقة الشعبية، والوعي الجمعي، والإحساس بالمسؤولية المشتركة. وعندما يتحول المواطن إلى شريك حقيقي في حماية مجتمعه، فإنه يُرسخ روح الانتماء الوطني الجنوبي ويعزز ركائز الاستقرار والتنمية. فالأمن هو البيئة التي تزدهر فيها الحياة اليومية، وتستقيم فيها الدولة، وتتحقق فيها تطلعات الشعوب.

من هنا، فإن استدامة الأمن في الجنوب تعتمد على إدراك الجميع بأن حفظ الأمن هو مسؤولية جماعية، تتطلب انسجاماً بين الجهود الرسمية والشعبية، وتواصلاً دائماً يعزز الثقة ويُجهض محاولات التخريب. وبقدر ما تبذله القوات الجنوبية من جهد عظيم، فإن تجاوب المواطن وسلوكه اليومي واحساسه بالمسؤولية يشكل حجر الأساس الذي يُبنى عليه الأمن المجتمعي.

فيديو