قمة بريكس الـ17 في البرازيل: التحديات والطموحات في عالم متعدد الأقطاب

السياسة - منذ 1 شهر

عين الجنوب | تقرير - خاص 

تستضيف مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 6 و7 يوليو 2025 قمة مجموعة بريكس السابعة عشرة، تحت شعار "تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي لحوكمة أكثر شمولاً واستدامة". تأتي هذه القمة في ظل أوضاع دولية استثنائية، تشمل تصاعد التوترات الجيوسياسية، والضغوط الاقتصادية الغربية.
  
شهدت القمة حضوراً موسعاً، حيث ضمت 20 دولة بين أعضاء كاملين وشركاء، بينما غاب رئيسا روسيا والصين:  
- فلاديمير بوتين (روسيا): مشارك افتراضياً، ويمثله وزير الخارجية سيرجي لافروف .  
- شي جين بينغ (الصين): غاب لأول مرة في تاريخ القمم بسبب "تضارب في المواعيد"، وحل محله رئيس الوزراء لي تشيانغ .  
- من بين الحاضرين الواصلين والمتوقعين: الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء المصري مدبولي، وولي عهد ابو ظبي خالد بن محمد بن زايد ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ووزير الخارجية الإيراني عراقجي ورؤساء وممثلين عن أندونيسيا، اثيوبيا، جنوب افريقيا، إلى جانب 10 دول شريكة: بيلاروسيا، وبوليفيا، وكوبا، وكازاخستان، وماليزيا، ونيجيريا، وتايلندا، وأوغندا، وأوزبكستان، وفيتنام، التي أُعلن انضمامها كدولة شريكة الشهر الماضي.

اهم قضايا القمة
1. التخلي عن الدولار من خلال تعزيز استخدام العملات المحلية في التجارة البينية، وتطوير أنظمة دفع رقمية مثل "بريكس باي"، بهدف تقليل الاعتماد على النظام المالي الغربي .  
2. الإصلاح المالي العالمي من خلال الدعوة إلى تعديل هيكل صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة لتمثيل أفضل للاقتصادات الناشئة .  
3. التحديات الجيوسياسية عبر مناقشة تداعيات الحرب الأوكرانية، والهجمات الإسرائيلية-الإيرانية، وموقف المجموعة من الصراعات الدولية .  
4. الذكاء الاصطناعي والمناخ وفيه إطلاق مبادرات مشتركة في مجال التكنولوجيا الخضراء، استعداداً لمؤتمر COP30 المزمع عقده في البرازيل .  
5. التوسع المستقبلي: تقييم طلبات انضمام دول جديدة مثل الجزائر وتركيا، رغم الخلافات الداخلية حول وتيرة التوسع .  

تمثل قمة بريكس الـ17 محاولة لتعزيز دور المجموعة كفاعل رئيسي في النظام الدولي، لكنها تكشف أيضاً عن تعقيدات التوافق بين أعضائها في ظل بيئة عالمية مضطربة. بينما تظل الطموحات الاقتصادية والسياسية كبيرة، فإن تحقيقها سيتطلب تجاوز الخلافات الداخلية والبناء الناعم بما يخدم الدول المهمشة والاقتصادات النامية والصاعدة.

فيديو