المهرة في عين العاصفة: تحالف خفي بين الحوثيين والإخوان يهدد خاصرة الجنوب

تقارير - منذ 6 ساعات

عين الجنوب | حفريات


لم تعد محافظة المهرة مجرد هامش جغرافي على خريطة الصراع، بل تحوّلت إلى مسرح مكشوف لمخططات خطيرة تستهدف الجنوب، حيث تتقاطع مصالح ميليشيات الحوثيين مع أجندات جماعة الإخوان المسلمين في محاولة لزعزعة الأمن والسيادة من بوابة الشرق.


وفقًا لما أورده موقع "المشهد العربي"، فإن اعتقال القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان مثّل شرارة مواجهة كشفت عمق التنسيق بين ميليشيا الحوثي وعناصر إخوانية تتحكم ببعض مفاصل المهرة. 

فالحادث لم يكن معزولًا، بل تبعته اشتباكات مسلحة وهجوم منظم على موقع لقوات محور الغيضة، في محاولة لتحرير الزايدي، شاركت فيه مجاميع مسلحة مدعومة بتغطية من خلايا نائمة داخل المحافظة.

اللافت أن دخول الزايدي وعدد من العناصر الحوثية إلى المهرة تم وسط صمت من المكونات الإخوانية المتغلغلة في الأجهزة الأمنية، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على وجود تنسيق عملياتي خفي، يتجاوز الصدفة إلى الشراكة الفعلية في مشروع يهدف لإرباك الجنوب، واستهداف خاصرته الشرقية التي لطالما عُدّت منطقة آمنة واستراتيجية.

منصات إعلامية موالية للإخوان سارعت إلى تبني رواية مشوهة لما جرى، في محاولة لتقديم المشهد على أنه صراع داخلي، بينما هو في جوهره اعتداء مباشر على استقرار الجنوب، وتحرك ضمن مشروع تخريبي يستهدف ضرب التماسك الأمني والسياسي، وتعطيل مسار استعادة الدولة.

وتتجلى خطورة الحدث في أبعاده الاستراتيجية، إذ إن المهرة ليست فقط محافظة حدودية، بل تمثّل مفتاحًا اقتصاديًا وجغرافيًا هامًا، وأي اختراق فيها يُعد تهديدًا صريحًا لمشروع التحرير والسيادة الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي.

وبينما تتعدد وجوه التهديد، فإن الجنوب يملك مثلث الصمود: وعي شعبي متقدم، ويقظة أمنية، وقيادة سياسية ثابتة الرؤية. وبهذه الركائز، يواجه الجنوبيون تحالف الحوثي والإخوان، متمسكين بهدفهم الواضح: تحرير الأرض، واستعادة الدولة، وفضح المؤامرات مهما حاولت التخفي.

فيديو