فيديو مفبرك لاحتجاز ضابط... هكذا تحاول الجماعة تفجير الداخل المصري عبر بوابة غزة

تقارير - منذ 4 أيام

عين الجنوب | حفريات


اتهمت السلطات المصرية جماعة الإخوان، المصنّفة إرهابية، بإطلاق حملة ممنهجة، تستغل أزمة معبر رفح وملف مساعدات غزة لترويج شائعات كاذبة تهدف إلى تشويه دور مصر وإثارة البلبلة الداخلية.


وجاء ذلك عقب تداول فيديو مفبرك زعم احتجاز ضابط من الأمن الوطني داخل قسم شرطة المعصرة بالقاهرة للضغط على السلطات لفتح المعبر.

وأكدت وزارة الداخلية أنّ الفيديو مفبرك، وأنّ الوثائق المرفقة مزيفة، وقد تم ضبط المسؤولين عن نشره واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

من جانبها، جددت وزارة الخارجية المصرية نفيها إغلاق معبر رفح، مستنكرة اتهامات من "قوى وتنظيمات" تحاول تحميل مصر مسؤولية الحصار على غزة.

بدوره أكد محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور، أنّ المعبر لم يُغلق من الجانب المصري، موضحًا أنّ الجانب الفلسطيني يخضع للسيطرة الإسرائيلية، ومشددًا على أنّ مصر تقدم المساعدات وترفض تهجير الفلسطينيين.

الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي والجماعات الأصولية، عمرو فاروق، قال لـ (الشرق الأوسط): إنّ "جماعة الإخوان في حالة تصعيد ضد السلطة في مصر هذه الأيام، وتستغل القضية الفلسطينية في محاولة لصنع انقسام داخلي، وتشويه دور وموقف الوساطة المصرية بشأن الحرب في غزة". مضيفًا أنّ "الفيديو مفبرك، ويأتي وغيره ضمن مخطط الجماعة لإشاعة الفوضى بالبلاد، وصنع حالة من التحفيز لاقتحام مقرات الأمن الوطني، وأقسام الشرطة ومؤسسات الدولة، مع قياس ردود فعل الأجهزة الأمنية، وتكرار مشاهد أحداث 2011، التي استغلتها الجماعة في اقتحام مقرات الشرطة، وتعيش عليه إلى الآن وتحاول إعادته، ويتزامن ذلك مع بث فيديو حركة (حسم) الإرهابية، التابعة للجماعة، التي أعلنت عودة نشاطها بمصر، ونجحت قوات الأمن في إحباط مخطط تخريبي لها".

وشدد فاروق على أنّ ما يفعله (الإخوان)، "يأتي في إطار خطاب خارجي ومحلي، يستهدف دوائر الإسلام السياسي والخلايا الكامنة لتنشيطها، لا سيّما أننا أمام استحقاق انتخابي متعلق بمجلسي (الشيوخ) و(النواب)، وربما سنكون أمام محاولات وفيديوهات مماثلة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة".

وفي السياق، قال الباحث في شؤون الأمن الإقليمي والإرهاب، أحمد سلطان: إنّ "هذه الحملة من جانب جماعة الإخوان تستهدف السلطة والأمن والأجهزة السيادية في مصر، بهدف إثارة البلبلة، وتحطيم الروح المعنوية لدى ضباط ومنتسبي هذه الأجهزة والسلطة بشكل عام في دوائرها المختلفة، وذلك ضمن حملة منظمة، تستهدف إضعاف النظام، أو على الأقل إرباكه تمهيدًا للحظة أخرى تنشدها الجماعة، وهي محاولة هدم الدولة، والاستيلاء على السلطة بشكل عنيف".

وشدد سلطان على أنّ "مثل هذه الفيديوهات، رغم أنّها مفبركة، لكن يمكن أن تسبب ارتباكًا، ولذلك حسنًا فعلت وزارة الداخلية بالردّ الحاسم على الفيديو الأخير وضبط من بثه، لأنّ هناك إدراكًا لدى الدولة بأنّ هذه المشاهد يمكن أن يتم استغلالها، خصوصًا الآن، فهناك خلايا عمل مسلح تم تنشيطها، ودعاية تستهدف الدولة المصرية في الخارج والداخل، ودعوات لحصار السفارات، ودعوات للتصعيد باستغلال القضية الفلسطينية، وكل ذلك مخطط ومدبَّر برعاية أطراف هدفها الضغط على مصر".

وقد انتشرت في الأيام الماضية تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب القاهرة بفتح معبر رفح، كما لجأ بعض المنتسبين لـ "الإخوان" في الخارج إلى استهداف السفارات المصرية عبر إغلاق أبوابها على العاملين بها، بدعوى أنّ هذا شبيه بما تفعله مصر مع أهل غزة.

فيديو