الإخوان والحوثيين، أدوات في مشروع ملالي إيران.

تقارير - منذ 4 ساعات

عين الجنوب | تقرير - خاص

عندما يصبح الدين أداة في المصالح السياسية، تنتج جماعات لم تُثر الا الاضطرابات خبرتها الشعوب التي لا تزال تبحث عن خلاصها.

اليوم مع تكشف المشاريع التي تحويها جماعات الإسلام السياسي كالإخوان والحوثيين، يبرز السؤال من يقف خلف كل هذا؟

الحوثيين الذي استغلوا النسب لآل البيت، في سعيهم نحو الحكم تُرى الافعال التي يستهجنها أي إنسان بغض النظر عن ديانته، فالحوثي أتى بنهج استورده مع تكيفات للواقع في سبيل ملائمة سطوته مع التقبل الشعبي، يدعي الزيدية او يتستر بها ليخفي حقيقه مشروعه الخاص المرتبط بملالي إيران.

على الجانب الاخر، الاخوان، الذي استخدموا الشعارات الدينية في سبيل التضليل على الشعوب الساعية للحفاظ على هويتها وحضارتها. الغريب في الأمر أنه حتى مع انكشاف مشروعهم تظهر محاولات لإستعادة بعض النفوذ.

علاوة على ذلك يظهر محاولات توظيف القضايا الدينية او النصوص بشكل يخدم اهدافهم السياسية بل تجاوزوا ذلك الى استغلال القضايا الإنسانية في سعيهم لتضليل الشعوب التي حركتها العاطفة في زمن ما.

الحملات التي تتعرض لها دول المنطقة، تكشف النوايا للجماعة في استغلال قضايا إنسانية لمصلحة سياسية، والبداية من مصر.

أي متابع لمصر في عهد الزعيم عبدالفتاح السيسي في خطاباته وفي دعمه لحق الشعب الفلسطيني يرى زعيم عربي مخلص لوطنه.

الإخوان لم يكن ديدنهم ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فقط بل سبق ذلك الى حسني مبارك، الزعيم الحكيم في أسلوبه وفهمه، والاثنين جمعا انتماءهم العربي وأخلصا له.

وبالرغم من هذه الحقائق تبرز حملات التضليل الاعلامي تجاه دول المنطقة كلها من الخليج العربي الى دول مثل مصر.

السؤال لماذا تستهدف مصر، بشكل مكثف، الى جانب الدول الخليجية، بينما العراق خارج المعادلة، أو لأنها من آل البيت التابع لإيران؟

وفي نفس السياق تبرز حماس التي تمثل الشكل الاوضح للإخوان، جماعة اتخذت من النصوص الدينية المتعلقة بالجهاد ذريعه لتكييف هروبها من مسؤوليتها المباشرة عما يحدث في غزة.

هذه الأحداث الى جانب احداث أخرى تمثلت في نبذ شعوب اخرى لجماعة الاخوان المسلمين مثل تونس والجزائر وليبيا، تمثل معادلة واضحه، مشروع الاخوان في المنطقة لم يعد مقبولاً سواء بواجهته السنية المزيفة او الشيعية المستوردة.

وهنا يبقى السؤال الأبرز الذي على الأطراف المتواطئه مع جماعات الاسلام السياسي أن تفكر فيه بجدية، هل آن آوان بناء الاستقرار أم أن المصالح تعلوا على المبادىء؟ وبالرغم العالم يشهد تحولات لفرض الاستقرار الذي يُصنع بعيداً عن اللاعبين التقليدين؟

فيديو