الحوثي والإخوان.. وجهان لا يختلفان في الغايات والوسائل والأهداف تجاه الجنوب المحرر

تقارير - منذ 17 ساعة

عدن|| عين الجنوب ||خاص:
لا يستطيع المتابع التفريق بين جماعة الإخوان المسلمين وجماعة الحوثي الإرهابية، فكلاهما وجهان لعملة واحدة، ويُلحظ ذلك من خلال التخادم الكبير بين الجماعتين. فجماعة الإخوان التي ضللت التحالف العربي بخطاب موجَّه نحو الحوثي، تعمل في الخفاء ومن تحت الطاولة لدعم الحوثي. فالجماعتان متفقتان في الغايات والوسائل والأهداف، ومجتمعتان على ممارسة الإرهاب، ولم يعد إعلامهما الأخير يخفي هذا التخادم الذي ظهر جليًا في خطابهما الأخير الموجَّه نحو الجنوب، والذي يدعي أن هناك تواجدًا إسرائيليًا في الجنوب. هذا الإفك والإعلام المضلل خرج عن المهنية الإعلامية ليسقط هذا السقوط المدوي لهاتين الجماعتين الإرهابيتين، اللتين اتخذتا من الجنوب هدفًا يوجهان سلاحهما المسموم إليه بأكاذيب وافتراءات مفضوحة لا تمت إلى الواقعية والمصداقية بصلة.

فالجنوب الذي حقق انتصارات على الأرض وبدأ بمرحلة جديدة من الاعتماد على الذات، بدأت بإصدار فخامة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قرارات تعيين لمسؤولين جنوبيين في بعض الوزارات والمحافظات كإجراء طبيعي كون الجنوب أصبح رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه، ومن حقه كجنوبي أن يتخذ أي قرار يخص الجنوب ويسهم في تحسين الأداء الحكومي. هذا التصرف أقلق مضاجع هاتين الجماعتين الإرهابيتين، فعملتا على توجيه خطابات مزيفة تقوم على التضليل والخبث السياسي والإعلامي للنيل من الانتصارات التي حققها الجنوبيون باستقلالية قرارهم وأحقيتهم في اتخاذ القرار فيما يتعلق بالجنوب، الذي أصبح كيانًا متكاملًا يصعب تجاوزه. فهم لم يتصوروا أن يروا الجنوب إلا تابعًا ذليلًا مصيره بيد غيره، فاختلقوا حكاية التواجد الإسرائيلي في الجنوب كون الشعوب العربية متعاطفة مع غزة ومنها الجنوب العربي، فاختلقوا هذه الفرية المفضوحة في محاولة للتحشيد ضد الجنوب المحرر وتسويق هذه الكذبة كمدخل للقيام بتفجيرات إرهابية في الجنوب، تمهيدًا لمحاولة اجتياح الجنوب واحتلاله مرة أخرى، غير مدركين أن الجنوب اليوم لم يعد جنوب الأمس.

فالجنوب اليوم يملك مؤسسة عسكرية وأمنية وسيضرب بيدٍ من حديد كل من تسوِّل له نفسه المساس بأي مؤسسة أو شخصية جنوبية. فاليوم الجنوب أصبح كيانًا متكاملًا ونسيجًا مترابطًا يصعب اختراقه أو محاولة تفكيكه. إن محاولة هاتين الجماعتين الانشغال بالجنوب المحرر وتوجيه إعلامهما إليه ليس له مبرر، بل كان الأولى بهما الانشغال بالشمال الذي يعاني البطالة والفقر وانقطاع المرتبات، وكان الأولى بجماعة الإخوان توجيه جهودها نحو الشمال المختطف الذي يعاني من انتهاكات كبيرة يوميًا وتشريد الملايين بدل التوجه نحو الجنوب المحرر الذي يستضيف أكثر من أربعة ملايين نازح شمالي يعيشون في الجنوب بأمن وأمان.

لكنها هي العقلية المريضة التي تنتهجها هذه الجماعة، والتي تنتهج التفكير العكسي النابع من فكر إرهابي مقيت يتفق مع فكر الحوثي الإرهابي. فكلا الجماعتين تتفقان في الغايات والوسائل والأفكار والمقاصد، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالجنوب المحرر وليس بالشمال المختطف.

فيديو