الضالع قلعة الصمود ومعقل الثوار، خطّت بأناملها تاريخ الثورة الأكتوبرية وملامح الدولة الجنوبية

تقارير - منذ 5 ساعات

الضالع ، عين الجنوب | خاص

الضالع رمز النضال ومهد الثورة الجنوبية في مواجهة المحتل البريطاني، فقد تلاحمت جهود أبناء الضالع شيوخًا ونساءً ورجالًا وأطفالًا في مواجهة المحتل الأجنبي، حيث سطّرت الضالع أروع الملاحم وأقوى المواجهات في الصمود والمقاومة.

ورغم قيام المحتل البريطاني بقصف قرى كاملة في الضالع بغية إخضاعها لسلطاته، إلا أن الضالع أبت الانكسار أمام جبروت المستعمر وآلته العسكرية، فقد قُصفت قرى جحاف والأزارق بالطائرات البريطانية، فلم يزِد ذلك أبناء الضالع إلا صمودًا وشجاعة، الأمر الذي أوصل المحتل إلى قناعةٍ بأنه لا مكان له بين أناسٍ تربّوا على الشجاعة وارتضعوا الإقدام منذ نعومة أظفارهم.

فالضالع لم تنكسر في تاريخها، ولم تخضع لمحتل طواعيةً أبدًا، لا في تاريخها الماضي ولا المعاصر.
وفي كل مراحلها، شكّلت الضالع أروع التضحيات، سواء ضد المستعمر البريطاني أو بعد جلاءه، حيث ظلّ أبناء الضالع أوفياء للثورة والدولة الجنوبية في كل المنعطفات التاريخية التي مرّت بها حتى اليوم.

وها هم اليوم يسطرون ملاحم بطولية في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية، بقوافل من الشهداء يوميًا.
فلم يُعرف عن الضالع في تاريخها أي تعاون مع محتل أو رضوخ له، بل كانت دائمًا السباقة في النضال الجنوبي في كل مراحل الثورة والدولة الجنوبية.

لقد رفدت الضالع الدولة الجنوبية في كل مراحلها بكمٍ هائلٍ من الكوادر الشريفة والنزيهة، عسكريةً ومدنيةً، انطلاقًا من واجبها الوطني الذي لن تحيد عنه مهما كانت الأسباب والمسببات.

ورغم الظروف التي تمر بها الضالع والجنوب، ها هي اليوم تحتضن أقوى احتفالات ثورة الرابع عشر من أكتوبر المتزامنة مع الذكرى الثانية والستين لهذه الثورة المجيدة، التي سطّرت تاريخًا مشرقًا وكان سببًا في الانعتاق من الهيمنة البريطانية والتبعية للمحتل، ليصبح شعب الجنوب هو صاحب القرار بعد أن انتُزع منه طوال 129 عامًا.

ذلك التاريخ الذي سطّرته تضحيات الجنوبيين وثوار الضالع على وجه الخصوص، فالضالع رسمت بأيدي أبنائها ملامح الثورة الجنوبية وخطّت بأناملها تضحيات دولة الجنوب في كل مساراتها حتى اليوم.

وفي دعوةٍ وجّهها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى كل أبناء الجنوب، دعاهم إلى مزيدٍ من الاحتشاد الشعبي لإحياء هذه المناسبة العزيزة على كل أبناء الشعب الجنوبي، في رسالةٍ إلى العالم للاعتراف بدولة الجنوب العربي على أرضه وترابه الوطني.

فيديو