هل تورطت السودان في دعم عمليات الحوثيين ضد الملاحة البحرية؟

دراسات وتحليلات - منذ 14 ساعة

‏عين الجنوب| متابعات

rn

قال تحليل نشرته مجلة مودرن ديبلوماسي (Modern Diplomacy) للكاتب جيمس ويلسون إن "المخاوف تزايدت من أن جزءًا من القدرات العسكرية للحوثيين يجري بناؤها وترسيخها في السودان."

rn

وتساءل التحليل: "كيف يمكن لتورط السودان أن يساعد الحوثيين على توسيع نطاق عملياتهم؟ فالهجمات الأخيرة، الشهر الماضي، مثّلت أبعد مدى وصل إليه الحوثيون شمالًا، حيث وقعت على بُعد 160 ميلًا فقط من الساحل السوداني، مما يعزز الشكوك في أن الجيش السوداني قد يكون متساهلًا أو متواطئًا مع أنشطة الحوثيين المدعومين من إيران."

rn

وأشار إلى أن "المخاوف تُثار من أن هذا التطور في مدى الهجمات ربما يعود إلى استخدام طائرات مسيّرة طويلة المدى، أو إلى انطلاق بعض العمليات من قوارب صغيرة على السواحل السودانية، حيث إن استخدام ساحل السودان المطل على البحر الأحمر في مثل هذه الأنشطة يثير قلقًا بالغًا، خصوصًا لأنه يشير ضمنًا إلى تورط إيران."

rn

وذكر التحليل أن "كثيرًا من المتابعين للشأن السوداني يرون أن فتح إيران الباب أمام التمدد الحوثي نحو السودان أمر ممكن تمامًا، خاصة وأن طهران تعمل منذ فترة على توطيد علاقتها مع الفريق عبد الفتاح البرهان والقوات المسلحة السودانية."

rn

واعتبر أنه "في حال نجحت إيران في ربط الحوثيين بالبرهان وقيادة الجيش السوداني، فإن ذلك سيفتح أمامهم الوصول إلى ميناء بورتسودان الاستراتيجي ومستودعاته، وربما إلى مطاره أيضًا، لاستخدامها كمراكز لتخزين ونقل الأسلحة."

rn

ويرى التحليل أن "هذا الارتباط الثلاثي بين القوات المسلحة السودانية وإيران والحوثيين يتجاوز مجرد الهجمات على السفن، حيث زوّدت طهران الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وصواريخ خلال العامين الماضيين، كما فُرضت عقوبات أمريكية على البرهان وحلفائه الإسلاميين المتورطين في تسهيل دخول الأسلحة الإيرانية عبر ميناء بورتسودان."

rn

وحذّر من أن "اقتراب الحوثيين من أسلحة الجيش السوداني، خصوصًا الكيميائية منها، يشكّل خطرًا إقليميًا متناميًا."

rn

وخلص التحليل إلى أن "هذا الارتباط الثلاثي يشكّل مثالًا آخر على أن الحرب في السودان لم تعد شأنًا داخليًا، بل تهديدًا قد يمتد إلى البحر الأحمر والمنطقة بأكملها.

rn

فيديو