فعاليات الضالع وحضرموت قلبتا كل الموازين، وحنكة الرئيس الزبيدي أسقطت كل الرهانات.

تقارير - منذ ساعتان

عين الجنوب | خاص:
في ظل رهانات أعداء الجنوب على أن القضية الجنوبية لا تمتلك حاضنة شعبية، راهن البعض على الضالع تحديداً، خاصة مع وجود مسيرات شعبية يقودها المناضل صلاح الشنفرة، ترافقت مع انتقادات موجهة للمجلس الانتقالي الجنوبي في بعض المواقف التي عجز عن إصلاحها، مثل الفساد المستشري في مفاصل الدولة، وتأخر الرواتب، وغيرها من الملفات.

اعتقد البعض أن الضالع غير موحدة، مستندين إلى أن الضالع — وهي معقل الرئيس القائد وحاضنته الشعبية الأولى — تعاني من الانقسام، فكيف سيكون الحال في بقية المحافظات؟ هذا الطرح الغريب تبناه بعض المتربصين بالجنوب، مثل جماعة الحوثي، والإخوان المسلمين، وأتباعهم ممن يتربصون شراً بالجنوب.

إلا أن ما حدث قلب الموازين تماماً، فقد احتضنت الضالع أكبر مليونية شهدتها المحافظة في تاريخها، إذ توافد مئات الآلاف من أبناء الضالع ومن خارجها لإحياء هذه الفعالية، رغم انقطاع الرواتب وضعف الخدمات الحكومية والمشاكل الأخرى التي يواجهها المواطن الجنوبي.

وجاءت المفاجأة التي قلبت كل الرهانات: لم تقف الرواتب ولا الخدمات عائقاً أمام الجنوبي في تفاعله مع قضيته المصيرية واستعادة دولته، فكان الحضور الجماهيري الفاعل الذي أدهش العالم، سواء في حضرموت أو الضالع، ليبعث برسالة واضحة مفادها أن الجنوبي حاضر في كل الميادين، ولن تثنيه العوائق التي يفتعلها أعداء الجنوب لتعطيل مسار قضيته.

لقد أثبت الجنوبيون في الضالع وحضرموت وسقطرى تفاعلهم الكبير، وأسقطوا كل هذه الرهانات، مؤكدين تضامنهم مع قضيتهم، وموصلين رسائل قوية للداخل والخارج بأن قضية الجنوب فوق كل الرهانات، وأن هذا الحضور الشعبي الكبير يعكس عمق التلاحم الجنوبي الذي لا يقبل التشكيك.

وفي السياق نفسه، أثبت الرئيس القائد حنكته القيادية من خلال تحركاته السياسية في مختلف مديريات الضالع، وتواصله مع القائد الثوري صلاح الشنفرة، الأمر الذي أفشل محاولات أعداء الجنوب الدائمة لطمس القضية الجنوبية، والتقليل من زخمها الثوري، ومحاولة شق الصف الجنوبي.

كما أكدت زيارة الرئيس القائد للمناضل صلاح الشنفرة أن القائدين يعملان في مسار واحد وهدف واحد، وأن الاختلاف بينهما هو اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، والجميع يصب في مصلحة الجنوب بهدف موحد، وهو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على أرض الجنوب وترابه.

فيديو