لقاء القادة يوحد الصف الجنوبي ويبعث برسائل قوية للداخل والخارج لتُسقط رهانات التفرقة

تقارير - منذ 3 ساعات

عين الجنوب||خاص:
في مشهد عكس عمق التلاحم الجنوبي، شهدت الساحة السياسية لقاءً أخوياً جمع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بالمناضل الثوري صلاح الشنفرة، أحد أبرز رموز الحراك الجنوبي.

اللقاء، الذي تميز بأجواء ودية وعناق حار بين القائدين، عكس رسائل سياسية عميقة، أبرزها وحدة الصف الجنوبي وتفويت الفرصة على الأطراف الساعية إلى توسيع هوة الخلافات بين القيادات الجنوبية.

وأكد مراقبون أن هذا اللقاء لا يحمل طابعاً شكلياً، بل يعكس نموذجاً حقيقياً للوحدة الوطنية، وتجسيداً لأبجديات الثورة الجنوبية التي انطلقت منذ بدايات الحراك، حيث يُعتبر كل من الزبيدي والشنفرة من أبرز رموزها الميدانيين والسياسيين.

ويرى المتابعون أن هذا اللقاء جاء في توقيت حساس تمر به القضية الجنوبية، ويؤكد أن الخلافات بين القيادات الجنوبية هي خلافات تنوع في الرؤى لا تضاد في الأهداف، وأن الجميع يسير نحو هدف مشترك يتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة مؤسسات الدولة وبسط السيادة على أرض الجنوب.

كما حمل اللقاء رسالة واضحة إلى الداخل والخارج مفادها أن التلاحم الجنوبي لا يزال متيناً، وأن القيادات الجنوبية قادرة على تجاوز الخلافات، وفتح قنوات للتواصل والعمل المشترك في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي يمر بها الجنوب.

هذا التقارب بين الزبيدي والشنفرة يعزز من وحدة الصف ويعيد الثقة بين القيادة والقاعدة الشعبية، ويفتح آفاقاً جديدة للتنسيق بين مختلف مكونات العمل الثوري والسياسي الجنوبي، بما يسهم في حماية مكتسبات الثورة وتثبيت مسارها نحو استعادة الدولة الجنوبية.

ويرى محللون أن اللقاء يشكل خطوة مهمة لتوحيد الجهود، وتقريب وجهات النظر، وتعزيز العمل الجماعي المشترك، بما يلبّي تطلعات شعب الجنوب في بناء دولته الفيدرالية المستقلة، التي تضمن الحرية والعدالة والأمن والسلم الاجتماعي.

فيديو