من دمار الحرب إلى نور العلم: "مجمعات محمد بن زايد" تقلب موازين التعليم في الضالع وتطلق شرارة النهوض الجنوبي

تقارير - منذ 8 ساعات

خاص || عين الجنوب

افتتح الأخ الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ثلاثة مجمعات تربوية في كل من جحاف والأزارق والشُّعيب، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة لـ "دولة الجنوب العربي"، في لفتة كريمة تسعى إلى رفع كفاءة التعليم والنهوض بالعملية التعليمية، التي هي أساس التطور ومفتاح الارتقاء.


لقد شمل الدعم الإماراتي للجنوب جميع مناحي الحياة: عسكرية وصحية وإغاثية وتعليمية. ففي الجانب التعليمي، شهد هذا القطاع التربوي تدهورًا بسبب ظروف الحرب، ولكن بفضل الدعم الإماراتي استعاد هذا القطاع نشاطه من جديد، والمتمثل في بناء مجمعات تربوية وتعليمية متكاملة. يستفيد من هذه المجمعات جميع قرى ومناطق هذه المديريات، التي جاءت بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتضم التعليم الأساسي والثانوي. يتكون كل مجمع من أربعة وعشرين فصلًا دراسيًا، وتصل السعة الاستيعابية لكل مجمع إلى سبعمائة وعشرين طالبًا وطالبة. يضم كل مجمع معملًا للحاسوب، ومعملًا للكيمياء والأحياء، ومكاتب للإدارة، وغرفًا للمعلمين والمعلمات، ومكتبة أرشيفية في المجمع، وست قاعات للاجتماعات، وصالة للاحتفالات والمناسبات، ومبنى تغذية للمعلمين والطلاب. كما يحتوي المجمع على خزان ماء سعته (36000) لتر.


تُعد هذه المشاريع نقلة نوعية في مسار التعليم الأساسي والثانوي في الجنوب، ولفتة كريمة من دولة الإمارات، ساهمت في الارتقاء بالتعليم وتحسين جودته، وتطوير مهارات الطلاب، وتنمية مداركهم، وبناء جيل متسلح بالعلم ومزود بالمعرفة. وقد ساهمت مثل هذه المجمعات التي بنتها الإمارات سابقًا في أغلب المحافظات، في تخريج نوابغ طلابية تمكنوا من الالتحاق بكليات مرموقة كالطب والهندسة ومختلف العلوم التطبيقية، والتحق البعض الآخر ببعثات دراسية في الخارج.
من جانبهم، عبَّر مديرو مكاتب التربية في المديريات عن شكرهم وعظيم امتنانهم لجهود الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ولدولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها المتواصل للجنوب في كل المجالات، وخصوصًا الجانب التعليمي، الذي هو العمود الفقري للتطور ومفتاح النهوض في الجنوب، لما يشكله من ارتقاء بالعملية التعليمية، وهو المرتكز الرئيس للنهوض في كل المجالات.


أهالي الطلاب وأولياء أمورهم الذين حضروا الافتتاح عبَّروا عن شكرهم العميق وامتنانهم للدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات لأبناء الجنوب، والذي أسهم في إعادة البنية التحتية الجنوبية التي دمرتها الحرب الدائرة منذ عشر سنوات، والتي شملت الجانب العسكري، وبناء المدارس والمجمعات الدراسية، والمنح التعليمية، والحملات الإغاثية التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي، والتي خففت من وطأة الحالة المعيشية للسكان، وأعادت الأمل لدى المواطن الجنوبي الذي أفقرته الحرب وأرهقته ظروف المعيشة التي أنهكتها الحرب الدائرة منذ سنوات. يُعد هذا الدعم اللامحدود والسخاء الإماراتي تعبيرًا صادقًا على الأخوة التي تربط الشعب الجنوبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

فيديو