الجنوب يصمد في وجه الفوضى.. الخيانة والإرهاب تصطدم بصخرة الإرادة الشعبية”

السياسة - منذ 3 ساعات

عين الحنوب| خاص

 يشهد الجنوب في الآونة الأخيرة تصاعدًا واضحًا في نشاط بعض العناصر المتطرفة التي تحاول إعادة الفوضى من جديد عبر دعواتٍ مشبوهةٍ لما تُسمّى “مقاومة جنوبية”، وهي في حقيقتها دعوات إرهابية تستهدف أمن واستقرار المحافظات الجنوبية.
وفي مقدمة هذه العناصر يبرز اسما عادل الحسني وأمجد خالد، اللذان تحولا إلى رمزين بارزين في سجل الخيانة وبيع الضمير والارتهان لقوى معادية للوطن.

 خلفية سوداء من الغدر والإرهاب

يُعرف الحسني بمواقفه المتناقضة وارتباطاته المشبوهة، بعد أن ارتمى في أحضان جهاتٍ خارجيةٍ معادية، مبددًا ما تبقى من ضميره في سبيل أجندات تمسّ العقيدة والوطن.
أما أمجد خالد، فقد تورط في جرائم قتلٍ وتفجيرٍ واغتيالاتٍ وخطفٍ استهدفت المدنيين والعسكريين في محافظات الجنوب، تاركًا وراءه سجلًا دمويًا أثقل كاهل الأبرياء، وخلّف مآسيَ لا تُنسى في لحج وعدن وأبين.

في المقابل، يواصل أبطال القوات المسلحة الجنوبية وأجهزتها الأمنية جهودهم البطولية في ملاحقة العناصر الإرهابية ومطاردتها في الجبال والوديان، مجددين العهد بأن الجنوب سيكون مقبرةً للإرهاب والإرهابيين.

 الجنوب ينتصر برجاله

لقد أثبتت المشاهد الميدانية الأخيرة أن الجنوب، بمؤسساته العسكرية والأمنية الراسخة، يسير بخطى واثقة نحو ترسيخ الأمن والاستقرار، وأن محاولات إعادة الفوضى لن تنجح أمام وعي الشعب الجنوبي وإيمانه بعدالة قضيته.
فاليوم، لا مكان للخونة ولا ملاذ للإرهابيين، والجنوب يلفظ كل من يحاول المساس بمكتسباته أو تهديد أمنه.

 الحكم القضائي والعدالة المنتظرة

يُشار إلى أن محكمة عدن كانت قد أصدرت حكمًا بالإعدام بحق الإرهابي أمجد خالد بعد ثبوت تورطه في سلسلة عملياتٍ إرهابيةٍ واغتيالاتٍ طالت مدنيين وعسكريين جنوبيين، في حين ما يزال الحسني يمارس نشاطه العدائي عبر وسائل إعلامٍ مدعومةٍ خارجيًا تهدف لتشويه المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته.

 التاريخ لا يرحم

يرى مراقبون أن التاريخ الجنوبي الحديث لن يرحم من خان الوطن أو تآمر عليه، مؤكدين أن صفحات الخيانة لا تعيش طويلًا أمام تضحيات الشهداء ووفاء الأحرار الذين دافعوا عن الأرض والعرض بدمائهم الزكية.
ويجمع المحللون على أن الجنوب اليوم أكثر قوةً وتماسكًا، بفضل قيادته السياسية والعسكرية، وأن مشاريع الفوضى ستتحطم على صخرة الوعي الشعبي والوفاء الوطني.

إن ما يحدث اليوم ليس سوى تكرارٍ لصفحاتٍ سوداء من تاريخ الخيانة، لكن الجنوب الجديد أثبت أنه عصيٌّ على الانكسار، وأن من يختار طريق الخيانة، لا يُكتب له إلا العار والمصير المظلم.
فالجنوب يسير إلى الأمام، ولا مكان فيه بعد اليوم للمرتزقة والخونة.
ولا نامت أعينُ من باع وطنه، ولا خذل الله رجال الجنوب الأوفياء.

فيديو