الإمارات.. قوة عربية صاعدة تجمع بين الحداثة والتنمية وصناعة السلام

تقارير - منذ 7 ساعات

عين الجنوب || خاص      

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ترسيخ حضورها العربي والدولي من خلال مواقف إنسانية وتنموية مشرفة، ودور سياسي متوازن جعلها واحدة من أكثر الدول تأثيرًا في المنطقة والعالم. وفي ظل التحديات التي تواجه العالم العربي، تصدّرت الإمارات مشهد الدعم والمساندة في الأزمات والكوارث والحروب، لتتحول إلى نموذج يُحتذى به في العمل الإقليمي والدولي.

منذ سنوات، فرضت الإمارات نفسها كتحفة اقتصادية ومعمارية تجمع بين الأصالة والمعاصرة والحداثة، وأبهرت العالم بمشاريعها الفريدة واستثماراتها الضخمة التي جذبت رؤوس أموال من مختلف القارات. ورغم صِغر مساحتها وعدد سكانها، إلا أنها باتت لاعبًا مؤثرًا في السياسة الدولية، وأسهمت بدور محوري في حل كثير من النزاعات الإقليمية.

في اليمن، لعبت الإمارات دورًا مهمًا في دعم الاستقرار والبناء، حيث قدمت منحًا مالية تجاوزت 500 مليون دولار للجنوب العربي في مجالات عسكرية وطبية وتعليمية وإغاثية وخدمية، إلى جانب دعم مماثل لمحافظات الشمال المحررة شمل مشاريع البنية التحتية والمياه والكهرباء والطرق والإغاثة الإنسانية.

ولم يقتصر العطاء الإماراتي على اليمن، بل امتد إلى السودان الذي يعيش واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في المنطقة. فقد أعلنت الإمارات عن دعم إضافي بقيمة 200 مليون دولار، ليرتفع إجمالي ما قدمته منذ أبريل 2023 إلى أكثر من 600 مليون دولار، شملت مساعدات غذائية وطبية ولوجستية، إضافة إلى دعم الصندوق الإنساني للأمم المتحدة ومساندة برامج منظمة الأغذية والزراعة. كما قُدمت مساعدات للاجئين السودانيين في تشاد وجنوب السودان.

وتبرز أيضًا المواقف الثابتة للإمارات تجاه القضية الفلسطينية، حيث تؤكد في كل المناسبات دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتدين الاعتداءات الإسرائيلية على غزة. وفي سوريا، تشدد الإمارات على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، إضافة إلى دعمها لبرامج التنمية والاستقرار في ليبيا.

وتتجاوز سياسة الإمارات محيطها العربي إلى الأزمات العالمية؛ إذ تدعو إلى وقف الحرب في أوكرانيا وإيجاد حلول سلمية تحقق الأمن والاستقرار للمدنيين والمتضررين من النزاع.

هذه الجهود المتواصلة تعكس رؤية إماراتية تقوم على ترسيخ ثقافة السلام والتنمية، وتعزيز التعاون الدولي، وتقديم نموذج عربي ناجح استطاع الجمع بين القوة الاقتصادية، والاستقرار السياسي، والدور الإنساني المتوازن.

لقد أثبتت الإمارات أن الدور الفاعل في المنطقة لا يقاس بحجم الدولة أو عدد سكانها، بل بقدرتها على صناعة المبادرات، وبناء التحالفات، وترسيخ التنمية، وتقديم نموذج حضاري يجمع بين الطموح الوطني والمسؤولية الدولية.

فيديو